للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن غير الشعراء المؤلفون الذين كتبوا عن أنساب العرب وألقابهم قال: أحمد بن فهد العريفي (لقب قبيلة مُطَيْر هو حمران النواظر) وبين معناها حيث قال: (الناظر العين، جمعها نواظر، هذا اللقب عرفت به قبيلة مُطَيْر، وسموا بذلك لشجاعتهم وشدتهم في المعارك) (١).

أولًا: موطن بني عبد الله بن غطفان قديمًا

لقد تحدث العلَّامة الشيخ/ حمد الجاسر في مجلة (العرب) (٢) عن قبيلة بني عبد الله من حيث نسبهم وتاريخهم ومواطنهم في العهد الجاهلي وعند ظهور الإسلام.

حيث قال عن موطنهم، كانت تحل مع قومها الغَطَفَانيين، ولكن بلادها في نجد في الطرف الغربي من القصيم (٣).

وبعد أن عدد ما يُنسب إلى هذه القبيلة من المواضع قديمًا، قال في نفس المجلة (٤): ونكتفي بالقول بأن الباحث عندما يقارن بين هذه المواضع التي ذكرناها وبين مواضع القبيلة في العهد الحاضر، يتضح له أن القبيلة لا تزال في أمكنتها القديمة، مع انسياح إلى جهة الغرب حيث حلَّت مواضع كانت تعتبر من بلاد سُلَيْم، التي كانت تجاور غَطَفَان من الناحية الغربية الجنوبية. (انتهى).

أما موطن القبيلة حاليًّا: في منخفضات جبال السراوات (في حَجْر في نزلة (الحِصْن) المعروفة بالمازْنِية) (٥) وما حولها، وفي (حرَّة بَني عَبد الله) وفي منطقة (المهد) و (المحوى) و (أبْلَى) و (العُرفْ) بعالية نجد، إلى الطرف الغربي من القصيم. وأغلب إقامة بني عبد الله من مطير قديمًا: بين قرية (حاذَة) (٦) ومضيق (حنق) الواقع في الجانب الشرقي من مكة المكرمة على مسافة ليست ببعيدة.


(١) الألقاب ج ٢، ص ٨٢.
(٢) الجزء الثالث - السنة السادسة ١٣٩١ هـ - رمضان من ص ١٦١ - ١٧٢.
(٣) الجزء الثالث - السنة السادسة ١٣٩١ هـ - رمضان من ص ١٧٢.
(٤) المرجع السابق، ص ١٦٣.
(٥) مجلة العرب ج ١١، ١٢، س ٢٤، ص ٨٠٩.
(٦) قرية جنوب المهد بـ ١٢٠ كيلو متر تقريبًا، في حد السهل من الحرَّة في ما يُسمى بحوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>