للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثر فهم في وادي الوغار، وهم مشهورون بالفصاحة، ويقال إنهم ما زالوا محافظين على لغة قريش التي كانت في صدر الإسلام.

وأضاف فؤاد حمزة قائلًا: وقد حادثت بعضهم فوجدت لهجتهم أقرب اللهجات الحاضرة إلى العربية الفصحى، وكفى بهم فصاحة أن منهم المرأة التي تزوجها الفيروزأبادي ففرت منه لاكتشافها عجمته وأنه ليس من أصل عربي صريح

٥ - ما قاله المغيري في المنتخب عن فهم (١):

قال: ومن قيس عيلان بنو فهم، وذكر القضاعي في خططه: أنهم حضروا فتح مصر واختطوا بها وإليهم ينسب الإمام الليث بن سعد الفهمي وفضله أشهر من ذكره ومن فهم بنو طُرود وهم من طرود بن سعد بن فهم (٢) منهم أعشى طرود الشاعر. قال ابن خلدون في العبر: وهم بطن متسع كانوا بأرض نجد وليس منهم الآن بها أحد (*)، وقال ومنهم بأفريقيا من بلاد المغرب حي ينزلون ويظعنون مع بني سليم ورياح من بني هلال.

وأضاف محقق المنتخب عن قبيلة فهم التالي:

قال ابن قتيبة بعد أن نسب فَهْما: إنه لا يعرف أفخاذهم، أما ابن خلدون فإنَّه قال إنهم بأرض نجد، وليس منهم الآن بها أحد وأنهم انتقلوا إلى أفريقيا مع بني سُليم ورياح من بني هلال. هذا ما قاله المؤرخون عنهم من القرن الثالث إلى القرن الثامن الهجري. ويبدو أن أحدًا لم يكتب عنهم فيما بعد، من هنا يتضح أنهم أهملوا قرونا عديدة في مواطنهم الأصلية دون أن يذكرهم أحد، وفي صيف عام ١٣٩٧ هـ/ ١٩٧٧ م جرى الاتصال في مكة المكرمة والطائف بمن لهم صلة ببادية هذه القبيلة، وكان من نتيجة ذلك ما هو مُدون أدناه من تفصيلات عن


(١) انظر المنتخب في ذكر أنساب العرب - لعبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيري اللامي الطائي- تحقيق إبراهيم بن محمد الزبد. ط الثانية ١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م. ص ٣٧٥، ٥١٤.
(٢) قتيبة طرود من قبائل منطقة الواد سوف بدولة الجزائر. (انظر عنهم في المجلد الثالث).
(*) هنا قول ابن خلدون به خطأ لأن ديار فهم بالحجاز وليس نجد، وقوله لم يبق من فهم أحد ببلادها خطأ أيضًا؛ لأن منهم حتى الآن بقية وبنفس اسم القبيلة القديمة (فهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>