- أم موسى الكلابية: شاعرة من شواعر العرب، تزوجت فنقلت إلى حِجْر اليمامة (١) فقالت:
قد كنت أكره حِجْرًا إن ألمَّ بها … وأن أعيش بأرض ذات حيطان
لا حبذا العرف الأعلى وساكنه … وما يضمن من مال وعيدان
أبيت أرقب نجم الليل قاعدة … حتى الصباح وعند الباب علجان
لولا مخافة ربي أن يعاقبني … لقد دعوت على الشيخ ابن حيان
(عن معجم البلدان الياقوت الحموي، وبلاغات النساء لطيفور)
- أم الأسوّد الكلابية:
شاعرة من شواعر العرب، قالت تهجو زوجها:
سأنذر بعدي كل بيضاء حرة … منعمة خود كريم بخارها
قصير قبال النعل يضحي وهمه … قريب ويمسي حيث يعشيه نارها
إذا قال قد أشبَعْتَني بات راضيًا … له شملة بيضاء خاف خمارها
يرى الطيب عارًا أن يمس ثيابه … أو المسك يومًا إن علاه صوارها
ولكنه من رطب أخثاء صنانه … إذا مرعت بالكف من ديارها
وطير بذيالٍ يرى الليل متنه … لناقته حتى يحين اذكرارها
بعيد المدى يقضي الكري فوق رحله … إذا القوم بالموماه صار شرارها
لعمر أبي ما خار لي أن يبيعني … بأبعرة إذا قحمته عشارها
فوالله لولا النار أو أن يري أبي … له قودًا أو أن ينالني عارها
قد نازعت كفي المهنّد ضربة … وكان عليه خبلها وشنارها.
(عن بلاغات النساء لابن طيفور)
(١) حِجْر: هي مدينة باليمامة وأم قراها.