للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونلاحظ مما ذكره عبد الرحمن الحاقان وحافظ وهبه اختلافا كبيرًا في عدد سكان هذه البلدة فيما ذكر أحدهما ان عددهم ستة آلاف شخص إذا بالآخر يذكر أن عددهم نحو ألف نسمة!؟

الخماسِين:

بخاء معجمة مفتوحة وميم بعدها ألف ثم سين مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة ثم نون: مدينة واقعة في أعلا وادي الدواسر، في متسع فسيح من الأرض، تقع في الغرب منها بلدة الولامين، وتحف بهامن الشرق بلدة اللدام، أما من ناحية الشمال فإنها محفوفة بالمزارع والنخيل، ومن ناحية الجنوب تحف بها صحاري رملية، وسميت هذه المدينة باسم مؤسسيها وسكانها الخماسين من الوداعين من قبيلة الدواسر، أسسوها بعد ارتحالهم من منزلهم القديم في (الجرارية) الواقعة شمال الخماسين، وقد أصبحت الجرارية أطلالا دارسة خالية من السكان، وكان سبب ارتحالهم منها هو زحف رمال عرق الدواسر عليها ونمو كثبانه على منازلهم فيها، فانتقلوا منها إلى نجوة فسيحة مستوية من الأرض، وعمروا فيها بلدتهم الجديدة (الخماسين) وسموها مشرفا، لوقوعها على شرف من الأرض، غير أن اسم القبيلة غلب عليها واشتهرت به فأصبح هو الاسم الذي تعرف به، أما اسمها الأول (مشرف) فإنه أصبح غير معروف إلا عند أهلها وعند من يسكن في ناحيتها، غير أنه ورد ذكره في الشعر الشعبي، يقول الشاعر سفران بن محمد بن مبارك بن وميم الدوسرى في قصيدة له:

منْ بَعْد ذا وادي الدّواسِرْ نوْهنْ … مثْل القِطَا لَا وَردْ حَنامْ

تنهَضْ طلُوع الشمْس من قَصِر مِشرِفْ … قَصْرِ الخَماسِين الرّفاع كرَامْ

وكذلك ذكرت في الشِّعر الشعبي باسم الخماسين، يقول محمد بن مشعي الدوسري في قصيدة له:

وقَصْرِ الخَمَاسِين الرّفَاع المداهِيلْ … الحَضِرْ وآل قَطيم وكلْ آل سلطَانْ

ومدينة الخمَاسين هي كبرى بلدان وادي الدواسر، وفيهما مقر إعارة وادي الدواسر وترتبط به جميع بلدان الوادي وباديتهم، وفيها مركز القضاء الشرعي ودوائر الحكومة والمرافق الاجتماعية المختلفة، وترتبط إداريا بإمارة الرياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>