للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنزله بها في موقعتي ملح والطبعة، كما أنها لم تكن سعيدة بقدوم العثمانيين وإحكام قبضتهم على القطيف والأحساء وما حولهما.

وقد قوي معسكر سعود أثناء إقامته بنواحي الأحساء، حين وفد إليه شيوخ قبيلة آل مرة يعرضون الولاء ويحسنون الانقضاض على العثمانيين وطردهم من الأحساء ويقللون من شأنهم.

قال محمد عبد القادر: "إن مع سعود أحمد بن الغتم وآل مرة والعجمان".

وقال فاسليف: "عقد سعود تحالفا مع آل مرة والعجمان واستولى على الأحساء".

[ذكر وقعة الخويراء - ١٢٨٨ هـ]

هذه الوقعة حدثت بين سعود بن فيصل آل سعود وأخيه عبد اللَّه ومعه الأتراك حيث كان مع سعود آل مرة والعجمان وبعض القبائل وانتهت المعركة بانهزام سعود الفيصل.

"قال الأحسائي" (١):

وفي آخر جمادى الآخرة خرج سعود بن فيصل من بلدة الدلم، ونزل على قبيلة العجمان، ووفد إليه رؤساء قبيلة آل مرة، وحسنوا إليه مهاجمة الأحساء، وإنقاذها من الأتراك.

وأضاف "فخرج إليهم قائد الجيش التركي، ومعه الإمام عبد اللَّه، بجميع ما لديهم من الجيوش والمدافع، فوقع بينهم القتال في الوضع المسمى الخويراء (الواقع جنوبي مدينة الهفوف) وانهزم جند الأمير سعود بن فيصل، بعد ما قتل منهم رجال، وأمنت البلاد وشملها الاستقرار".

[وصول الحملة العثمانية]

تحركت القوات العثمانية من بغداد في أول شهر صفر سنة ١٢٨٨ هـ/ ١٨٧١ م، وكانت الحملة مكونة من ثلاثة آلاف جندي وألف وخمسمائة من رجال


(١) تحفة المستفيد ص ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>