وهذه قصيدة الصاحب الشمَّري يمتدح مشايخ الجربا:
بديت بالله باسط الأرض والسما … عضيد من كلع وقلت محايله
أصبحت أنا مثل الغريب المحير … غذا براس الطوف والسيل شابله
لاسايل عني ولاحد مسايله … ايا زمان اليوم ما أكثر رزايله
ومن عقب أهلها ماتجيب راس مالها … مقبولة قبلي وأنا اليوم قايله
وجدي على دهام العواصي ومثله … وأحمد ولد عجيل للطيب نايله
ماعازتن دنياي بأيام وفتهم … ولا أدري بكثير المال ولا أدري بقلايله
عوايد الجربان ياشلهب الدهر … صحونهم تملى والاسعار غاليه
والله ما أنساهم وأنا على قايد الحيا … إلا رضيع الديد ينسى مشايله
سبحان من غيّر وهو ماتغَير … الأرواح والأرزاق ربك واليه
السرّاح في الجوف "دُومة الجندل"
وهم أخذ البطون المتفرعة عن آل محمد "الجربا" رواسي قبيلة شمَّر القحطانية ويعودون في نسبهم إلى "سراح بن دوك بن زوبع بن حريث بن معن ابن طيئ ويقال: إن محمد الجربا قد عزوا قبائل الجوف، وهناك تزوح "الجربا" ابنة أمير الفضول المتفرعة عن قبيلة طيئ من بني ربيعة والتي كانت تقطن تاريخيا في منطقة الجوف، ولربما خرجت هذه الأسرة من حائل على إثر خروج آل الجربا على رمن الشيخ فارس بن الحميدي بن محسن بن مقرن بن محمد الجربا، الذي قاد نزوح قبيلته بعد أخيه مطلق الجربا، قاد قسما من هذه القبيلة إلى العراق وسورية.
أما أسرة السراح فقد توجهت إلى منطقة الجوف واستقرت هناك حيث امتلكت الأراضي وسادت على سكان تلك المنطقة، نظرا لمكانتهم الاجتماعية وأصالتهم العريقة، ومما يدل على انتمائهم إلى آل المحمد "الجربا" هو ما ذكره لنا أحد شعراء شمَّر عندما علم بموت الشيخ بنيه بن قرينيس الذي قتل عام ١٢٣١ هـ، وهو الشاعر طايس بن عجيل عندما قال:
سألتها وأنا تذْرافٍ ادْمُوعي … قلت الصحيح وقالت الشمري راح