وقد أمدنا الأخ فارس علي حسين السيد النفيعي العتيبي من الأردن بإضافات عن قبيلة النفيعات في الأردن وفلسطين في هذه الطبعة، حيث ذكر عن تاريخ النفيعات وفروعهم تفصيلات دقيقة وصحيحة كالتالي:
[تاريخهم في فلسطين]
قدم الأجداد من شمالي الحجاز إلى العقبة، ومن ثم إلى بني حميدة (قرب مادبا)، حيث حلوا ضيوف عليهم مدة من الزمن ودلوهم على الطريق إلى فلسطين عبر نهر الأردن وسمى هؤلاء فيما بعد (الدللة) من دليل وبقوا عندنا حتى الوقت الحاضر، وبعد عبورهم نهر الأردن بقي قسم منهم في الغور من فلسطين وسُموا (الضامن) ولا زالوا هناك حتى الوقت الحاضر، وقسم آخر توجه إلى جنوب فلسطين (بئر السبع) ومن ثم إلى سيناء فوادي النيل بمصر.
أما جدنا النفيعي فتوجه غربًا صوب الساحل الفلسطيني، ووجد هناك عرب الحصيوات وشيخهم حصوة، وأقام جدنا هناك، ونظرًا لكرمه الأصيل وجوده فقد فتح مجلسه للضيوف وكثر الناس في مجلسه، مما أثار حفيظة شيخ الحصيوات آنذاك وأخذ يكن لجدنا الدسائس والمكائد والأحقاد ولم يحل الإشكال بينهما إلا المباررة بالسيف والخيل وانتصر جدنا عليه وأوقعه أرضا وهوى بالسيف عليه ولم ينجده أحد إلا أفراد عشيرته بالطلب من جدنا بعدم قتله وتركله مهانًا، وقتله الغيظ بعد ذلك ومات وانتقلت الشيخة إلى جدنا وكونه نفيعي سميت عربه بعرب النفيعات حتى وقتنا الحاضر والتف العموم حوله وناصروه وأيدوه وشيخوه عليهم، وبقيت الشيخة لهم ولأبنائه من بعده حتى وقتنا الحاضر، وهم بالترتيب أسعد السليمان، ومصطفى عبد الله، وحسن السيد، ونمر حسن السيد، وعلي العبد الله،
وعلي حسن السيد، وفوزي نمر حسن السيد.
[بطون وعشائر النفيعات في فلسطين]
١ - السرابات: عشيرة ذات مكانة مرموقة، لها وجاهتها منذ القرن الثامن عشر الميلادي، سميت بهذا الاسم نظرا لتكاتفهم وتعاونهم واحترامهم لبعضهم