آل غزي الكرام من العائلات المميزة بمدينة الزلفي إحدى أهم محافظات نجد الرئيسية وعرف آل غزي بالإباء والشمم، مدحهم القدامى والمعاصرون وذكروا أمجادهم.
وهم من البدارين إحدى بطون قبيلة الدواسر المنتشرة بنجد وما حولها، ظهر من آل غزي العديد من الرجال الذين يستحقون الثناء والذكر الحسن، ومن الذين تركوا عليها بصمات خير وصلاح من هذه العائلة: مساعد بن جار الله بن حمود ابن جار الله الغزي، مات رحمه الله وعامة المسلمين في حادث مؤلم ولا زال النّاس ينعونه ويذكرونه بكل خير.
ولد رحمه الله ببلدته "المنسف" سنة ١٣٥٦ هـ، وهي قرية جميلة تملكها أسرته "الغزي" من توابع الزلفي وتبعد عنه بنحو ٣٥ كيلا إلى الشمال منه، وكانت قرية مطمورة منذ القدم فيها آثار كثيرة بدأت تختفي معالمها وفيها بئر أزلي منحوت من الحجارة، جاءها جار الله بن حمد الغزي البدراني وجددها وسكنها بمفرده في أوائل القرن الماضي وغرس فيها النخيل والأشجار حتى نمت ودبت الحياة فيها وتكاثر أهلها حتى بلغوا أكثر من عشرين عائلة، يرأسها مؤسسها جار الله، إلَّا أنهم تفرقوا في السنين الأخيرة ولم يبق على أطلالها سوى أحد أبنائه محمد بن جار الله الغزي وعائلته الذي لازال يتمتع بذكرياته فيها ومدارج صباه ويردد أبياتا لابن غزي منها:
يا غرسي اللِّي بالنفوذ … دونه مزابير العدام
نحماه بالرمي الركود … ومصقل يلحا العظام
العيون غضات النهود … اللِّي كما بيض الحمام
يا غرسي اللِّي بالنفوذ … دونه مزابير العدام
وصاحب هذه السيرة له قيمة اجتماعية ويعتبر أيضًا نبراسا يحتذى به في الشعر والرواية والمواقف الإنسانية، وهو أحد أصدقاء الأدب الشعبي الذين طالما