للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سل ابن جمعه ومنا سالكم عاني … ربع تعد الحقايق ما تخفيها

من وقعنا يوم صلينا المسياني … صلاة غايب على أرواح بنهديها

خلو طمعهم وهم ماهم بذلاني … لا شك الأرواح ما تزرع ونرجيها

ما هيب قت يحش وينبت الثاني … نفوس واللي خلقها يعتني فيها

خلو زماميلهم والليل مداني … وحنا منعنا ابلنا واللي قعد فيها

[هية العياشيه]

جرت هذه الهية عندما غزا فخذ من قبيلة معروفة بني هاجر وساقوا الإبل من مرعاها، فأتى النذير بني هاجر من الرعاة أن قوما ساقوا الإبل وأخذوا أغنام آل صبيح وإبل بداح بن جديد وإبل خالد بن نهار آل فضلي من آل مسيفرة، وقد كان كبير بني هاجر في هذه المعركة باني بن بطي آل ذعفة، الذي التفت إلى جماعته وقال (يأهل البنادق اللي تصيد الضبا البل البل) وكان أصحاب البنادق تسعة والذين هم على ظهور الخيل، فما كان منهم إلا أن أعطوا بنادقهم الراجلة وأهل الإبل وأخذوا بدلا منها الرماح والسيوف فلحق بنو هاجر القوم، منهم تسعة فرسان من آل ذعفة والكدادات ومن آل مسيفرة حزام بن فهاد (راعي الركيب) من آل فهاد ودارت معركة عند الإبل أبلى فيها الفارس خالد بن نهار في زيارة طامي بن كليب من شيوخ المهاشير بني هاجر ولم يعلم بأن إبله قد أخذت إلا بعد أن أتاه من يبشره وهو يقول أبشر بالبل، فقال من فكها فأخبروه بما جرى فقال الفارس خالد بن فهاد (راعي الجهامة) هذه الأبيات:

يا فاطري ياللي مع اللولاتي … راعيك ما ضج الركايب وأهلها

ياليتني يوم احتضوك الرماتي … تزهى على المصواع لا حر كملها

جروح قلبي عقب ذا بارياتي … يوم ابن ..... عطاهم كفلها

يوم انثنى يخبر الصايباتي … قال العوض في هنكم هي وهلها

فناصر ياشوق زبن البهاتي (١) … له حربة في الكون يثعل وشلها

وبو هديب مال طول الحياتي (٢) … الا تعب ضربته ما عدلها

طريحه اللي بالملاقاه ماتي … يبغي لقومه يوم غزو جملها

واخو وسيم اللي وميا بالعباتي (٣) … وقلايعه هجنن يجول باهلها


(١) ناصر بن باني من آل ذعفة.
(٢) أبو هديب اليتيم من آل ذعفة.
(٣) أخو وسيم هو حزام بن فارس من المهاشير.

<<  <  ج: ص:  >  >>