للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قصيدة أبو سويحة على قافية الميم بوصل الهاء]

وهى من بحر الرجز:

قال أبو سويحة الهويملي:

يا راكب من عندنا منجوية … راع بمشعاب الرحال يشومها

تنصى بني عمي هل المدح والثنا … علم بما هو قد جرى من علومها


= قال أبو عبد الرحمن: قال في تاج العروس ٣/ ٤٠٢: "والعشراء بضم العين وفتح الشين ممدودة من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر بعد طروق الفحل كما في العناية أو ثمانية والأولى أولى لمكان لفظه.
ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع فإذا وضعت لتمام سنة فهي عشراء أيضًا على ذلك.
وقيل إذا وضعت فهي عائد وجمعها عود أو هي من الإبل كالنفساء من النساء.
قال شيخنا: والعشراء نظير أوزان الجموع ولا نظير لها في المفردات إلا قولهم امرأة نفساء انتهى.
وفي اللسان: ويقال نافتان عشراوان.
وفي الحديث قال صعصعة بن ناجية: اشتريت مؤودة بناقتين عشراوين.
قال ابن الأثير: وقد اتسع في هذا حتى قيل لكل حامل عشراء وأكثر ما يطلق على الخيل والإبل جمعه عشروات يبدلون من همزة التأنيث واوا.
قال شيخنا: وقد أنكره يعض ومراده جمع السلامة.
وعشار بالكسر كسروه على ذلك كما قالوا ربعة وربعات ورباع وأجروا فعلاء مجرى فعلة شبهوها بها؛ لأن البناء واحد، ولأن آخره علامة التأنيث.
وفي المصباح: والجمع عشار ومثله نفساء ونفاس ولا ثالث لهما انتهى.
وقال ثعلب: العشار من الإبل التي قد أتى عليها عشرة أشهر وبه فسر قوله تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤)} [التكوير: ٤].
قال الفراء: لقح الإبل عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم، ولا يطلعها قومها إلا في حال القيامة. أو العشار اسم يقع على النوق حتى ينتج بعضها، وبعضها ينتظر نتاجها قال الفرزدق:
كم عمة لك يا جرير وخالة … فدعاء قد حلبت علي عشاري
قال بعضهم: وليس للعشار لبن، وإنما سماها عشارا لأنها حديثة العهد بالنتاج وقد وضعت أولادها.
وأحسن ما تكون الإبل وأنفسها عند أهلها إذا كانت عشارا.
وعشرت الناقة تعشيرا وأعشرت صارت عشراء.
وعلى الأول اقتصر صاحب المصباح، وأعشرت أيضًا أتى عليها عشرة أشهر من نتاجها".

<<  <  ج: ص:  >  >>