معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال كان النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"ألا أخبركم لِمَ سمي الله خليله الذي وفي؛ لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون".
[٧ - بسبسة الجهني]
بسبسة بن عمرو بن ثعلبة بن حرشة بن زيد بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن غَطَفان بن قيس بن جُهَيْنة الجهني حليف بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج - ويقال له بسبس، قال ابن إسحاق وغيره شهد بدرًا باتفاق، ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث مسلم من حديث أنس قال: بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسبسة عينًا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان، فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بوحدتين وزن فعللة، وحكي عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر ورواه أبو داود ووقع عنده بسيبسة بصيغة التصغير، وكذا قال ابن الأثير أنه رآه في أصل ابن مندة لكن بغير هاء، والصواب الأول فقد ذكر ابن الكلبي أنه الذي أراد الشاعر بقوله:
أقم لها صدورها يا بسبس … إن مطايا القوم لا تحبس
[٨ - بكر بن حارثة الجهني]
بكر بن حارثة الجهني - ذكره الدولابي من طريق الحسن بن بشر عن أبيه بشر بن مالك عن أبيه مالك بن ناقد عن أبيه ناقد بن مالك الجهني حدثني بكر بن حارثة الجهني قال: كنت في سرية بعثها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاقتتلنا نحن والمشركين فذكر حديثًا في نزول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً … (٩٢)} [النساء: ٩٢] قال فأدناني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرجه ابن منذة وأخرج المعمري عن إسحاق بن إبراهيم الرملي عن الحسن عن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهني أنه قاتل المشركين، فقال لي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أي شيء صنعت اليوم يا بكر؟ فقلت: بربرتهم بالقنا بربرة جيدة، فسمَّاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البربير).