للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حارثة ثم بانت سُلمى من حمزة فتزوجها شداد فولدت له عبد الله فقضى بها النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لجعفر وقال: "الخالة بمنزلة الأم" (١)، وأورد لها صاحب الأغاني هذا الشعر (٢):

وكم غادروا يوم الغميصاء من فتى … أصيب فلم يجرح وتد كان جارحا

ومن سيد كهل عليه مهابة … أصيب ولما يعله الشيب واضحا

أحاطت بخطاب الأيامى وطلقت … غداتئذ من كان منهن ناكحا

ولولا مقال القوم للقوم أسلموا … للاقت سُلَيْم يوم ذلك ناطحا

[عائشة بنت خليفة الخثعمية]

من شهيرات النساء كانت تحت الحسن بن علي بن أبي طالب فطلقها، روى البيهقي عن سويد بن غفلة قال: كانت عائشة الخثعمية عند الحسن، فلما قتل علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قالت: لتهنك الخلافة يا أمير المؤمنين، فقال: بقتل علي، تظهرين الشماتة؟ اذهبي فأنت طالق؛ يعني ثلاثًا، فتلفعت بثيابها حتى قضت عدتها، فبعث إليها ببقية بقت لها من صداقها، وعشرة آلاف صدقة فقالت لما جاءها الرسول: متاع قليل من حبيب مفارق. فلما بلغه قولها بكى، وقال: لولا أني سمعت جدي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: أيما رجل طلق امرأته ثلاثًا عند الإقراء، أو ثلاثة مبهمة، لَمْ تحل له حتى تنكح زوجا غيره لراجعتها (٣).

[القتول الخثعمية]

من ربات الجمال البارع والحسن الباهر قدم أبوها مكة تاجرًا وكانت معه فعشقها نبيه بن الحجاج (٤).

[ثالثا: الشعراء]

للشعر أهمية كبيرة في حياة العرب، فهو ديوان أخبارهم وسجل أيامهم، وقبيلة كقبيلة خَثْعم كبيرة العدد والفروع لا بد أن يكون فيها عدد كبير من الشعراء


(١) الإصابة في تمييز الصحابة، ج ٤، ص ٣٢٥.
(٢) الأصفهاني "الأغاني" ج ٧، ص ٣٠٥.
(٣) ابن القيم "إغاثة اللهفان"، ج ١، ص ٣٢١.
(٤) عمر رضا كحالة "أعلام النساء" ج ٤، ص ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>