للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لمحة تاريخية عن الأنصار الشيوخ وبطونهم]

إن كلمة الشيوخ تطلق على أكثر الأنصار سواء في الحجاز أو الشام أو في مصر والسبب أن أكثر الأنصار كانوا قضاه وعرفوا بين القبائل بذلك.

أما شيوخ الأنصار في الحجاز لهم حضور تاريخي واسع من القرن الثامن الهجري حيث أنهم متواجدين داخل مكة المكرمة أصحاب علم وأصحاب أوقاف.

والأوقاف يتعقبها جيلًا بعد جيل إلى اليوم. ولمكانتهم العلمية تكتب على صكوكهم الشيخ لما لهم مكانة عند الأشراف (١).

وكان الشيوخ الأنصار في مكة لهم مزارع في (وادي مرّ الظهران) وادي فاطمة وهي منتزه لأهالي مكة من الفضلاء والعلماء والأمراء، وقد نزلت فيها ورأيت الانشراح بها مع صلاح أهلها، وفي علو عينها الطريقة بركة لطيفة.

وقال العلامة شيخ الأدباء عبد اللطيف الأنصاري نزيل مكة المكرمة وسمعته من قوله في ربيع الأول ٩٣٧ هـ بالمسجد الحرام:

وادي البرابر واد … ما ثم أعظم منهُ

فيه البراءُ وبرٌ … واسأل من أكبر عنهُ

والماء فيه أجاج … يصح الأجساد فيه

وكل حسن له في … أشياعه منه وجه (٢)

وللأنصار حضور مع الأمراء الأشراف حيث أن كثير من الأنصار علماء لدى الشريف، والأنصار معروفون منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحاب مزارع في المدينة وتوارثوها كابر عن كابر إلى الآن وهم يحبون المزارع مع دخولهم في المدن.


(١) الشيخ عبد القادر بشيبش الأنصاري (١٠٩٥ هـ) وثيقة محرزة من المحكمة.
(٢) حسن القرى في أودية أم القرى ص (٦٤) لابن فهد الهاشمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>