للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر (١):

إذا كنت في وادي البرابر تشكر … فلا تنس فيه التمر والزرع أخضرُ

وواسط والبحرين أبهج رؤية … بكاز وماء منهما يتحدر

وفاغيه كاللؤلؤ الرطب مظرا … روائحها كلالمسك بل هي أعطرُ

وجميزه بالحسن قد شاع ذكره … وليمونه مثل الزمرد أخضر

(ووادي مرّ) وادي فاطمه يسكنه الآن الأشراف والأنصار وخزاعة وقليل من قريش وحرب.

قال الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه:

ولما نزلنا بطن مرّ تخزعت … خزاعة عنا في حلول كراكر (٢)

(ووادي مرّ) لا يملك فيه مزرعة إلا صاحب مال لأن المزارع فيها باهظة الثمن وبالرغم من أن الأنصار داخل مكة مع ذلك اشتروا أراضي في وادي فاطمه لأن مكة في الصيف حارة وتوجد الأوبئة كثيرة داخل مكة مما يسبب سقم الأبدان فيخرجوا الأمراء والعلماء والفضلاء إلى المزارع والعيون والهواء العليل حتى تستقيم الأجساد.

وأنشد العلامة الحجة قاضي المالكية بمكة المشرفة شرف الدين أبو القاسم ابن القاضي بهاء الجلالي أبو السعادات الأنصاري في وادي الجموم وهدة بني جابر (٣).

لله يوم به جادت يد الزمن … طاب المقيل بواديها البهي الحسن

وادي الجموم الذي يزهو بجارية … له بمنظرها بشكوا الشجر السجن


(١) العلامة الشيخ عبد اللطيف الأنصاري.
(٢) حسن القرى في رواية أم القرى ص (٧١).
(٣) هدى الشام اليوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>