للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك نظم أمور الأشراف فعرف كل واحد منهم ما له وما عليه تجاه نفسه.

كان -عليه رحمة اللَّه- يطوف ليلًا بالأسواق والحارث باحثا عن المجرمين ساهرا على راحة المجاورين في مكة والركع السجود مما هيأ له حبا كبيرًا لدى زوار بيت اللَّه الحرام.

لقد أثار نجاح الشريف سرور بن مساعد ضغينة معارضيه الذين أرادوا التقليل من شأنه وعزله عن الإمارة لكن لم ينجحوا في مساعيهم.

على الرغم من كون الشريف سرور شابا فإنه كان ذا تدبير وإدارة جيدة، في عهده استب الأمن في طريق الحج وقد شن عدة حملات تأديبية ضد قبائل بني حرب وقبائل بني هُذيل القاطنة في الجبال بين مكة والطائف وبعض القبائل الأخرى المتمردة.

التطوير في عهده (١):

كان الشريف سرور بن مساعد آل زيد يميل إلى العمران والتخطيط الجيد، فقام ببعض المشاريع العمرانية التي بقيت شاهدة على عصره إلى يومنا هذا الذي نعيش فيه.

[أعماله]

في عام ١١٩٤ هـ بني الشريف سرور بن مساعد قلعة أجياد الموجودة إلى اليوم وقد أنفق أموالا كثيرة على عمارتها فأصبحت قوية الأركان شامخة البنيان بناها زيادة في الأمن (٢).

كذلك في شهر ذي القعدة ١٢٠٠ هـ بني الشريف سرور بيتًا له في عرفة: قال عنه الأستاذ السباعي في تاريخ مكة: "وهي فكرة لم يسبقه إليها أحد ولم يفعلها بعده


(١) راجع المصادر السابقة.
(٢) خلاصة الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>