ولعلها زيغ من القلم؛ لأن الذي ذكره أولًا أنها ابنان لمعرعر، لكنه قال هناك في الحاشية: هنا موضع تحقيق، وهو يشعر بتردده، إلا أنه غير مبرهن أهو بالنسبة إلى سقوط هذه الواسطة أو بالنسبة إلى أولاد محمد بن معرعر الذين انقرضوا وقد عدهم ثلاثة: حسينا وعليا ومحيميدا ووسيما بنتا، وظني أن مراده الثاني وتردده في توسط واسطة بين محمد وأولاده المذكورين وعدمه؛ لأن الظاهر أنهم ليسوا أولاد محمد بلا فصل، بل بينهما - على ما سيأتي في نسب العرمات، أن حسين المعرعري ابن علي، واللَّه تعالى أعلم، انتهى.
فأحمد أعقب ثلاثة بنين: ناصر الدين ومجليا وجبرانا.
أما ناصر الدين فأعقب ثلاثة بنين: عليًا وحسينا وفرج اللَّه، أمهم ثليلية.
أما علي فله ولد، وأما حسين فيات عن بنت، وأما فرج اللَّه فأنسل ابنين ناصر الدين وقاسما وبنتين زينب وفاطمة.
وأما جبران فله ابنان: غزي ومحيل وثلاثة بنات، وهؤلاء يسكنون عند المشعشعين بنواحي تستر التي يقال لها الآن تشتر بالمعجمة، إلا فرج اللَّه فإنه كان بالتلنك وثم بأحمد مكها ولاده.
قلت: ثم جاء بهم مع جنازة المؤلف طاب ثراه إلى المدينة النبوية وسكنها قليلًا ثم سافر إلى العراق ومات هناك سنة (غ) وعقبه هؤلاء المذكورون مع بنت ثالثة، وماتت الأوليان بالمدينة، انتهى:
[(البطن الثاني) عقب علي بن عرمة.]
قلت: ويقال لهم العرمات مختصين بإطلاق العرمية عليهم دون البطن الأول انتهى.
فعلي أعقب حسينا ثم حسين أعقب عليًا، كان عالي الهمة كثير الأسفار إلى صاحب جاه وحشمة ومواساة بالأهل. انتهى.