عرف الفارس طامي المتفلصي بطامي الخيل وذلك بسبب كثرة قلايعه من الخيل، وكثيرا يغزو القوم ولا يأخذ إلا الخيل، وطامي الخيل من آل ضمين الهيازع، حدث ذات مرة إن غزا طامي عندما ذكر له أن هناك خيلا أصيلة يملكها رجل من قبيلة زعب، مجاور آل مرة في بعيج بالقرب من سلوى وأخذها طامي إلى ديار قومه، وعلم الزعبي بعد مدة أن من أخذ فرسه هو طامي فذهب إلى بني هاجر بالجوف عسى أن يساعدوه في استرجاع فرسه من الفارس طامي الخيل، فرحبوا به وقدموا له الضيافة فذكر قصة فرسه لهم فركب كبار المسارير وتوجهوا إلى قطر حيث يسكن طامي الخيل وعندما وصلوا هناك رحب بهم طامي ودعاهم إلى بيته ليقدم لهم واجب الضيافة فرفضوا ذلك إلا بعد أن يلبي لهم ما أتوا من أجله، فسألهم ما طلبكم فقالوا فرس الزعبي فقال لهم جاتكم بعد ذلك دخلوا في ضيافته فأراد الزعبي أن يسلم (المواهيل)(١) إلى طامي الخيل فرفض ذلك تقديرا لأبناء عمه بني هاجر وعندما رجع الزعبي إلى قبيلته طلب من الشاعر دواس بن رمضان الزعبي أن يقول قصيدة ردا للجميل الذي فعله المسارير بنو هاجر فقال الشاعر دواس:
(١) مواهيل الخيل هي عرف بين أبناء البادية أنه إذا استرجعت ما أخذ منك من خيل أن تدفع مبلغا من المال وقدره أربعون ريالا فرنسيا وذلك تعويض ما صرف عليها، ويعرفها أبناه القبائل ويقولون (المواهيل هي مخاسر الخيل).