للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في موضعين فقال: وفي فرع الثنية ثنية السود -سود باهلة- وعن يمينه من دون الثنية ماء يقال له المغيرا، وقرية عظيمة يقال لها العوسجة وهي معدن، وقال (١): ومعدن العوسجة من أرض غني فُوَيْق المغيرا، ببطن السرداح. . . ويقابل المُغِيرا قرن يقال له الوتدة في بطن الوادي. انتهى، إذن المُغِيرا بقرب معدن العوسجة فأين يقع هذا المعدن؟ جاء في كتاب "بلاد العرب" في الكلام على بلاد بني قُشَيْر (٢): ولهم الشبيكة من معادن اليمامة بين الحفيرة والعوسجة. وفيه (٣): وعلى يسارك إذا كنت بأعلى الهلباء مياه لباهلة من السود، وعلى تلك المياه نخيل، منها مريفق وجَزَالاء والخنفس والعوسجة، وهي معدن بها تجار ونخيل. انتهى. وفي "معجم البلدان" عن أبي عمرو: عوسجة في بلاد باهلة معدن الفضة.

وإذن هما معدنان باسم العوسجة في جهة السود أحدهما يدعى الشُبيكة بين الحفيرة والعوسجة والثاني يدعى المتجه إلى مكة بعد مجاوزة الهلباء (حدباء قذلة) يساره، وهذا في السود بقرب جَزَالاء والخنفس، وهذا الأخير هو القريب من بطن السِّرْدَاح، وهناك قرية تدعى المغرة يقول عنها الأستاذ سعد بن جنيدل (٤): إنها واقعة في وادٍ أَفْيَحَ، ينحدر من الغرب إلى الشرق حتى يدفع في السِّرْدَاح، ولها علم بارز قرن أحمر، وهي بناحية السرداح وليست في بطنه بل في أيمنه جنوب بلدة الرويضة (رويضة العرض) على بعد عشرين كيلا منها، ويبدو أن في هذه المنطقة موضعا آخر يدعى مغيرا، يقع شمال شرق العرض، أحدثت فيه هجرة للدعاجين من عتيبة تقع في الجنوب الشرقي من بلدة الدوادمي على نحو ثمانين كيلا، ويظهر أن معدن العوسجة الذي في بلاد قُشيْر بقرب مغيرا هذه، ولزيادة إيضاح يحسن الرجوع لما أورده الأستاذ ابن جنيدل عن تلك المواضع.

[الملاطيط]

بميم فلام فألف فطاءين أولاهما مكسورة بينهما ياء - واحدهما ملطاط، ومن معانيها اللغوية: الطرف الأعلى للجبل، والاسم علم لموضع ذكره


(١) ٢٢٩.
(٢) ٢٤٠.
(٣) ٣٦٨.
(٤) "عالية نجد" رسم (مغرة) ورسم (مغرا).

<<  <  ج: ص:  >  >>