و صلاة ربي عد ما ذعذع النود … على شفيع الخلق في يوم الأهوال
بيوم به الكافر عن الخير مطرود … و كتايب التوحيد في ركن و ظلال
[الشاعر محمد بن جروان القحطاني]
والشاعر محمد بن سالم بن جروان من آل عليان يرحمه الله شاعر معروف، ومن الشعراء الذين تبوأوا مكانة عالية في الشعر وله قصائد كثيرة في الحماسة والمدح، ومن قصائده هذه القصيدة التي قالها عندما كان في دولة الكويت ومر عليه وقت عصيب فيها فقال هذه القصيدة ينتخي فيها قحطان وقبائل أخرى (١):
ياراكب اللي يرهج الجو جسها … ويهز سطح الأرض قو اشتغالها
إلى أن قال:
تمشي وتلقى لي مقادم قبايلي … وخص قحطان باسمهم لاسوالها
يلزمك من بين الحصاتين تنزل … جنوبي الدنيا والاخرى شمالها
ارفع بصوتك وانخ فيه القبايل … تاتيك قوم تخلفك باجتهالها
لامن لفوا من كل في وجانب … مثل الاسود الزايره باحتمالها
نب العيال الطيبين بذكرهم … خص الشيوخ وعم باقي رجالها
انخ الجحادر واثنيهم بالنخوه … ازهم قبايلنا وصح في جالها
تاتيك جبعان المحازم كنهم … سيل تحدر من فروع جبالها
تشبع بوردتهم سباع جايعه … تشبع وترجع بالعشا لعيالها
وانخ الحباب حزامنا لاثارت العدا … ربع نهار الضيق تشاف افعالها
ان جا لدخان الذخاير شويه … ترهم جلايبها وترهم جمالها
وازهم عبيدة كلهم وشيوخهم … دروعنا اللي نلتجي بظلالها
هم ربعنا اللي يرهب الحف جمعهم … وان ثارت الهيجا مشوا بظلالها
وانخوا بني هاجر مقابيس البلا … ترهم يجون لمثل ذي وامثالها
لامن نخاهم واحد من ضده … ما تطاوع الشاير ولا عذالها
تعجبك وردت إلى جا اللازم … لامن زبر جمع العدو واقبالها
(١) منتقى الأخبار من القصص والأشعار، خالد بن محمد بن ضرمان القحطاني ص ١٥٧.