للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حرام بن جُذام، ومنهم بنو سعد بنو مالك بن سعد بن إياس بن حرام بن جُذام قال: وأكثر السعديين هؤلاء وحتى أوائل القرن التاسع الهجري مشايخ البلاد وخفراءها ولهم مزارع ومآكل وفسادهم كثير في البلاد وفيهم عشائر كثيرة، وذكر الحمداني أن ديارهم في ضواحي القاهرة حتى أطراف الشرقية.

ويؤكد قول الراوي أن السعديين هؤلاء من أعقاب بني سعد من جُذام قدامى سكان مصر من العرب هو أن السعديين قومه كانوا يسيطرون على شمالي سيناء كلها ولا توجد أي قبائل لها ذكر بالمرة في شمالي سيناء من تلك التي لها كيان الآن والتي أسلفنا عنها.

قلت: وهذا صحيح لأن القبائل المتواجدة الآن كلها جاءت تباعًا من الشام وبر الحجاز وسكنت شمال ووسط وجنوب سيناء بعد جُذام خاصة السعدين، وهذا منذ ستة قرون تقريبًا أي بعد موت القلقشندي من مؤرخي مصرعام ٨٢١ هـ، وعن السعديين فقد قل نفوذهم تدريجيا في سيناء وظل أغلبهم في الشرقية بل ونزل إلى الأرياف من بقي في سيناء منهم إلى جانب إخوانهم القدامى في الشرقية في وادي النيل.

[لمحة تاريخية عن السعديين]

من تواريخ مصر في بدائع الزهور أنه في عام ٨٧٥ هـ قبض السلطان على بعض أعيان الشرقية وبعض بني سعد (السعديين) وبعض بني حرام وكلها من جُذام القحطانية، وهذا لكثرة شغبهم فلما بلغ الخبر عربانهم أعلنوا العصيان وأخذوا يفسدون البلاد، وأرسل السلطان قوة لقمع العصيان فعادت بدون طائل، ثم في ٨٧٦ هـ اشتدت حركة هؤلاء العربان في أرياف الشرقية حتى تعطلت الأسفار من كثرة العدوان والنهب، وقد هاجموا القاهرة نفسها ونهبوا الدكاكين وشلَّحوا الناس!!

[السعديين [الملاعبة] في أكتوبر ١٩٧٣ م]

كان لقبيلة السعديين دورًا بارزًا في حرب تحرير سيناء المصرية عام ١٩٧٣ م حيث عمل مجموعة من شبابها بقيادة شيخهم سليمان أبو صيام في إمداد المخابرات المصرية بمعلومات عن تحرك قوات المدرعات الإسرائيلية من منطقة رمانة

<<  <  ج: ص:  >  >>