للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أضاف جواد علي إلى ما ذكر، أن "أم نوفل" واقدة من بني مازن بن صومعة السُّلَمية (١).

والقول الثاني - فيما أورده الحافظ ابن عبد البر - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بنسوة أبكار من بني سُلَيْم، فأخرجن ثُديَّهُنَّ فوضعنها في فيِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَدَرَّتْ (٢)، وكان ذلك حينما كان رسول اللهَ رضيعًا في بني سعد، وذلك لقرب منازل بني سعد بن بكر من هوازن - من منازل بني سُلَيْم، ولأنهم - هَواَزِن وسُلَيْمًا - من جدٍّ واحد هو "منصور بن عكرمة" بن خصفة بن قيس عيلان بن مُضَر.

سُليم السُّلَمي

صحابيٌّ، روى عنه العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، يُعَدُّ في أهل البصرة (٣).


(١) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ص ٤٨١، طبع دار العلم للملايين في بيروت.
(٢) الاستيعاب، لابن عبد البر، ص ٦٩٢، المجلد الثاني. هذا وقد ورد في القاموس المحيط مع شرحه تاج العروس، تفصيل أوفى عن العواتك جدات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد اتبعه تاج العروس بمفاخر بني سُلَيْم. ونحن هنا نورد لك ذلك النص عن العواتك وعن مفاخر قيس المناسبة القائمة هنا، يقول اللغويان: الفيروز آبادي والزبيدي ما نصه: (والعاتكة المرأة المحمرة من الطيب، وقيل امرأة عاتكة أي محمرة بالطيب، وقيل سميت لصفائها وحمرتها وقيل لشرفها، والجمع: العواتك وهن في جدات النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع. قال - صلى الله عليه وسلم - في يوم حُنين: أنا ابن العواتك من سُلَيْم .. قال القتيبي قال أبو اليقظان: العواتك ثلاث نسوة من سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، تسمى كل واحدة منهن عاتكة، إحداهن: عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم عبد مناف بن قُصي جد هاشم، كذا هو في الصحاح والاستيعاب، والصواب: أم والد هاشم أو أم عبد مناف، والثانية: عاتكة بنت مُرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أم هاشم بن عبد مناف، والثالثة: عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم وهب بن عبد مناف ين زهرة أبي آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم - .... فالأولى من العواتك عمة الوسطى، والوسطى عمة الأخرى، وبنو سُلَيْم تفتخر بهذه الولادة. وذكوان هو ابن ثعلبة بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور المذكور آنفًا). انتهى النصان الواردان في القاموس وتاج العروس عن العواتك ويليه (مفاخر بني سُلَيْم وهي من تاج العروس) قال: "قلت: ولبني سُلَيْم مفاخر منها: أنها ألقت يوم فتح مكة أي شهده منهم ألف، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم لواءهم يومئذ على الألوية وكان أحمر، ومنها أن عمر - رضي الله عنه - كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ومصر والشام: أن ابعثوا إليَّ، من كل بلد بأفضله رجلًا. فبعث أهل البصرة بمجاشع بن مسعود السُّلَمي، وأهل الكوفة بعُتبة. بن فرقد السلَمي، وأهل مصر بمعن بن يزيد بن الأخنس السُّلَمي، وأهل الشام بأبي الأعور السُّلَمي. راجع مادة "عتك" في تاج العروس.
(٣) الاستيعاب، ص ٦٤٩، المجلد الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>