للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو الأصل فيما يطلق عليه "وادي بيشة" وهي تبعد عن الروشن مركز بيشة أكثر من يومين للجمال المحملة، ويمتد الوادي بعد قرى بيشة التي آخرها الخينة إلى أن يصل إلى منطقة الرمال فيغور فيها في الرمل المسمى رغوة عند مكان اسمه ظاعن.

خامسًا: وادي رنية، ومنبعه الأصلي في بلاد غامد الواقعة إلى الشمال من بلاد بني شهر من موضع اسمه ثراد، وبعد أن يصفي بديار قبيلة غامد وبعض زهران وبالحارث وبني عمرو يبدأ العمران فيه عند نخيل اسمه الأملح، بعد أن يسقي القرى الكثيرة الموجودة على أطرافه والتي آخرها من جهة مصبه بلدة العماير إلى أن يصل إلى رغوة وينتهي عند هجلة المستحتمية، ويصب في هذا الو ادي أودية فرعية كثيرة أهمها: (١) غتران (٢) الهجرة (٣) قرَّة.

سادسًا - وادي تَرَبة وأصل منبعه في علوه في ديرة زهران وبنى مالك ولكن أكثر مياهه تأتي من ديرة البقوم في حضن أطرافه من حرَّة سُبَيْع الواقعة إلى الشرق والجنوب من الخرمة، وينتهي الوادي في عرق سُبَيْع الرملي عند القنصلية والعرق يبعد مسيرة مرحلة للمطية عن الخرمة، ويفصل وادي تربة عن وادي رنية حرَّة سُبَيْع المشهورة ويصب في وادي تربة عدة أودية أهمها:

(١) الهجرة (٢) المبايع (٣) سعدانات (٤) الجوفا (٥) الحرملية (٦) الشضو (٧) الجنينة (٨) الظليم ومغيد والدري.

[٣ - نجران في كتب العرب]

وورد ذكر نجران في كثير من الكتب العربية، غير أنه يتراءى لي أن الذين كتبوا عنها في العصور القديمة إنما كتبوا ما سمعوه كما فعل المتأخرون والفرق بين كتابة السامع والمشاهد عظيم (١)، وأكثر المؤلفين من العرب يذكرون أن نجران بخلاف من مخاليف اليمن وأنه يقع بين صنعاء واليمامة (نجد) ويذكر بعضهم أن اسمه مشتق من أسم أحد حفدة يعرب بن يشجب بن قحطان، ويغلب على الظن أنهم كانوا يشيرون إلى نجران كأنه علم لمدينة كبيرة لأنهم يذكرون أن نجران وجرش مدينتان هما دون صعدة إلى جهة مكة وأنهما متشابهتان (ذكرت عن جرش أنها خربة وقد بقيت منها


(١) وكما يقال: ليس مَنْ سَمعَ كمن رأى.

<<  <  ج: ص:  >  >>