للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال البكري: ذو الخلصة بيت بالعبلاة، كانت خثعم تحجه وهو اليوم موضع مسجد العبلاء (١).

ويقول ياقوت: العبلاء بلدة كانت لخثعم بها كان ذو الخلصة بيت وصنم وهي من أرض تبالة (٢).

وقال ابن الكلبي: وذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة.

وفي رمضان من السنة العاشرة للهجرة وفد على رسول الله مع من وفد جرير بن عبد الله البجلي. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا جرير! ألا تكفيني ذا الخلصة؟ فقال: بلى، فخرج جرير متجها إلى بني أحمس من بجيلة وأخذهم معه إليه، فقاتل خثعم وباهلة وظفر بهم وقتل منهم الكثير، ثم هدم البنيان وأوقد فيه النيران (٣).

وذو الخُلَصَة هذا غير ذي الخلصة صنم دوس، جاء في صحيح البخاري: قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى تضرب إليات نساء دوس على ذي الخلصة".

ويثبت لنا زحف جرير بن عبد الله إلى بلاد خثعم أيضًا أنه ذلك الذي كان في تبالة وليس الذي في دوس.

[خثعم في النسك]

كانت العرب في الجاهلية تنقسم في النسك إلى ثلاثة أقسام، كل قسم يؤدي نسكه حسب ما يمليه عليه مذهبه، وهذه الأقسام هي: الحمس، والحلة، والطلس.

وكانت خثعم من قبائل الحلة يشاركها في هذا المذهب تميم بن مر كلها عدا يربوع، والأنصار، وطيئ، وبارق، وبجيلة، وهذيل بن مدركة، وغيرها من القبائل.


(١) معجم ما استعجم، ص ٥٠٨.
(٢) معجم البدان، مادة العبلاء.
(٣) الأصنام، ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>