ينتسبون إلى جدهم العياط، وذكر الشيخ العدواني أن سبب تسميته بذلك هو أنه كان يعيط أي يصيح على نوبة شيخه أعني ينادي بالإقبال عليه ويحرض الناس على خدمته واتباعه.
والعياط المذكور لم يخرج من الزقم بل مات فيها وهو المقبور في مقبرتها الجوفية (الشمالية) وإنما انتقل أبناؤه فقط وبقي منهم بيتان كما سبق ذكرهما في الزقم وهم: أولاد عيشة، وأولاد العروسي.
وذكر بعض العارفين بنسبهم أن جدهم المذكور يسمى أحمد العياطي؛ أصله من بني رحمن بن يزيد بن مرداس بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال … أتى أبوه من العرب الغرابة، فلما وصل إلى مكان بقرب جامعة حوز تقرت يقال له عياطة ولد له أحمد المذكور فنسب إلى ذلك المكان ثم انتقل منه وسكن الوادي مع أقاربه من العزازلة، وكان ذا ديانة وورع لم ترضه سيرة بعض ممن هو معهم فانتقل إلى الزقم حتى قبر بها.
أقول: وهم الآن كثيرون واختلط بهم آخرون من بني عيار الذين هم حول تونس مع دريد، وتصاهروا معهم وتسموا بهم، والبعض يسمى الجميع العيايرة، وإلى الآن يعرفون بالاسمين الاثنين المذكورين.
ومع هؤلاء أبيات من الأشراف أتى جدهم من نفطة فبحثت عن مشجرهم فلم أقف على أمر يقين، لكن سمعت من بعضهم أن نسبهم يتصل بنسب سيدي إبراهيم بن أحمد صاحب الزاوية القادرية بنفطة فالتسمت مشجرة من نجله الكريم الشيخ محمد الهاشمي الشريف صاحب الزاويتين القادريتين بعميش وتقرت فامدني به ونصه هكذا: سيدي محمد الهاشمي ابن القطب سيدي إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن عيسى بن أحمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أحمد الغماوي بن عبد الوهاب بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن عيسى بن مزور بن هدى بن ضرار