للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصهب بطن، وحبيب بطن، وعمرو بطن، ومنهم أبو إدريس الخولاني، قال في العبر: خولان في اليمن، وقد تفرقوا في الفتوحات الإسلامية، ومنهم الجم الغفير باليمن (١).

ج - ما قاله الشرعبي عن مذحج المعاصرة في الجزيرة العربية (٢) وهي قبائل قحطان:

أما في هذا الفصل فإنني سوف أبين قبائل مذحج الباقية، والمعروفة حاليًا بقبائل قحطان.

ولعل الناظر فيه، يتساءل عن أسباب تغيير المسمى من قبائل مذحج إلى قبائل قحطان.

والجواب هو: أن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (رحمه اللَّه) أمر بتعيين: عبد اللَّه الأزدي أميرًا في عسير، وعبد اللَّه هذا هو حفيد الصحابي الجليل: صرد بن عبد اللَّه الأزدي، وكان مقر الأمير عبد اللَّه في قرية المصنعة الواقعة على جانب وادي عُشْرَان من الشمال في بلاد علكم بن أسلم وإلى الشمال الغربي من مدينة أبها ببضعة أكيال.

وعندما تولى الإمارة، وحد قبائل مذحج والقبائل المحالفة لهم، والتي كانت كغيرها من القبائل في حالة تشتت وتفرق وخصام وشقاق.

ولما كانت قبائل المنطقة تتكون من جمع مختلط، من قبائل الأزد ومذحج وقضاعة، وحِمْير، وهمدان، رأى الأمير عبد اللَّه الأزدي أن يوحدهم، وأن يجمع شتاتهم ليكونوا يدًا واحدة ضد الأعداء الذين يتربصون بهم ريب المنون.

فأمر بأمرائهم وأعيانهم، ثم عرض عليهم الوحدة تحت اسم قبائل قحطان، جد العرب قاطبة، من باب إطلاق العام على الخاص.

فوافقه المجتمعون على ذلك، واتحدت صفوفهم وكلمتهم، وبذلك عرفت جماع القبائل بـ (قبائل قحطان) حتى يومنا هذا.


(١) ابن خلدون ١، ٥٣٤، القلقشندي ٢٤٨، صبح الأعشى ١، ٣٢٦، الجمان ١٠١، سبائك ٣٥.
(٢) انظر القبائل المعاصرة في جنرب وشرق عسير من ص ١٩٧ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>