من آل شهوان المخضبة، سكن بين الأحساء وقطر، وله صولات مع قبائل المنطقة ومدحه الشعراء لشجاعته، عاش في القرن الثالث عشر وابنه عيد بن عجب بن ذيغان الفارس المشهور الذي شارك في هية الريع بين بني هاجر والعجمان، شرب الفارس عيد وعمره لا يتجاوز الثامنة عشرة فنجان فارس العجمان المشهور محمد الطويل وبعد أن انفض المجلس لم ينم تلك الليلة بل أخذ يعد فرسه لملاقاة الطويل وارتجز بهذه الأبيات:
صفري محناة الشليل … ما خجها كثر الهوايا
على ملاقاة الطويل … للتقن حمر المنايا
وعندما التقى الجمعان برز الفارس عيد وبرز له عدد من فرسانهم، وكل واحد منهم يقول للفارس الطويل أنا كاف، فأصابهم جميعهم عندها برز الطويل والتقيا، وبدأ طراد الخيل فلما تقابلا وكل منهم يمتطي فرسه أصاب الفارس عجب الفارس محمدا الطويل وبعد أن رمى كل ما يحمل من الشلف التف عليه الطويل، وصوب شلفاة إلى الفارس عجب وأصابته. وقد ذكر ابن فردوس في ديوانه وادعى أن من شرب فنجان الطويل رجل ويدعى ضرباح وهذه من بدعه، ونقل أحد الباحثين عن ابن فردوس في كتابه بدون التأكد من صحة ذلك وكذلك نقل منه كلمة (لجايا)، ويعرف ابن فردوس أن كلمة لجايا تطلق على كل من ترك قبيلته ودخل في قببلة أخرى وأصبح منتسبا لهذه القبيلة ويخوض المعارك معها، وهذه الكلمة تختلف عن الجيرة وهي منتشرة بين أبناء القبائل فتجد رجلا من قبيلة قحطان مجاورا لقبيلة عتيبة أو فخذ من فخوذها وكذلك تجد دوسريا يجاور القحطان وكذلك عجميا يجاور لبني هاجر وهاجريا يجاور العجمان، وهذا ليس بلجوء بل جيرة، فهي مؤقتة وبعدها يعود إلى قومه في نهاية موسم الربيع. فاللاجئ لا يخوض حروبا ضد من لجأ إليهم وقبيلة بني هاجر خاضت كثيرا من الهيات.
وهذه أبيات قالتها والدة عجب بن ذيغان وهي من قبيلة العجمان عندما طلقها والد عجب إلى قومها وبرفقتها طفلها عجب وقد أخفت عليه من يكون