للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البري. . إلى غير ذلك من الحاصلات، وفيه العسل المنقطع النظير، والنحل تسكن شعف الجبال والكهوف النائية علاوة على ما يقتنيه أهله، ولهم معرفة تامة بتربية النحل واجتلاء عسلها، وأغلب سكان هذا الجبل من بني قيس، فبني جونة، فبني بكر، وهم فيما بلغني عن مشايخهم ينتمون إلى بكر بن وائل، ويبلغ عدد ساكني هذا الجبل حوالي خمسة وعشرين ألف نسمة، ولهم عناية بتنفيذ البيوت وتنسيقها وبعضها يصل ارتفاعه إلى خمسة طوابق، وفيه ما يقرب عن ثلاثين قرية عامرة.

ويقابل جبل قيس في الاتجاه الشمالي الغربي الجبل الذي يمتد من الجنوب من رأس فقوة حتى ينتهي بقمة فخر المطلة على رقعاء من الشمال، وأعلاه قمة فيه تسمى "غمرة" يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي ألفين وخمسمائة قدم، وما ينطبق على جبل قيس من حيث الحاصلات والجودة ينطبق على جبل غمرة، وساكنوه من رجال ألمع من الأزد، ويطلق عليهم شحب، وتقوم على قمته وفي سفوحه ما يقرب من خمس وعشرين قرية عامرة (١).

[جبل هادا]

ويقع في سفح طور بالأسمر الأغوار الغربية، وينطبق عليه من حيث الحاصلات ما ينطبق على جبل قيس وغمرة من رجال ألمع حتى من حيث الارتفاع عق سطح الأرض إلا أنه أقل مساحة من قبيليه، وتقوم على سفوحه ما يقرب من خمس عشرة قرية عامرة.

[جبل ضرم]

ويقع على سمت جبل هادا من الشمال ليس بينهما سوى عرض وادي الخميس، وجبل ضرم يفوق جبل هادا ارتفاعا ومساحة وسكانا، وهو منيع جدًّا، قل أن يؤتى إليه إلا مشيا على الأقدام، أما الحاملات فقل أن تطلع على سطحه لصعوبة مسالكه، وساكنوه من بني الأسمر من بني الحجر بن الهنو بن الأزد من القحطانية. ومن حاصلاته: البن، والعسل، والفواكه، والرياحين على اختلاف أنواعها وأفخرها الكاذي والريحان والعرقة، والشيح، والبرك، والزيتون،


(١) جولة ميدانية على هذه الجبال للمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>