للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جيوشه لغزو الجزيرة كان ابن جزا هو أول دليل لهم، ولم تكن له إمارة قبل ذلك.

وكان أهل الحجاز متشربين بالدعاية القاتلة: (إن الشروق (١) يكرهون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنهم لا يصلون عليه)!. وظلت قبيلة الأحامدة طيلة تلك الحرب إلى جانب محمد علي باشا.

واشتهر من هذا البيت حذيفة بن سعد بن جزا، ووهم الشريف شرف البركاتي حين قال إن إمارة بني سالم منحصرة في بيت حذيفة. والحقيقة أن إمارة هذا البيت لم تشمل كل الأحامدة.

ثم خلف حذيفة، خليل بن حذيفة ثم خلف خليلًا حذيفة، ثم عساف، وهنا أخذ البيت اسم (عساف) فيقال: بيت ابن عساف، والموجود الآن عباس بن عساف، ومقرهم رحقان من (جبل الفقرة).

وفي الأحامدة بيوت أخرى صغيرة هي: بيت ابن فهد، من الفضلة، اشتهر منهم: فيصل بن أحمد، وإبراهيم بن فهد، وسلطان بن سيف، وصادق بن سلطان بن سيف، وسلطان الحالي. ومقرهم (الفقرة).

وبيت ابن مطلق من الصخارنة من الأحامدة أيضًا، ومنهم عبد الله بن مطلق، ثم إبراهيم بن عبد الله بن مطلق، ثم عيسى بن إبراهيم بن عبد الله، ثم مطلق بن عثمان بن إبراهيم بن عبد الله، وهو الأمير الحالي، ومقره سفوح الفقرة الغربية (٢).

[٥ - الهباش]

هذا البيت من الحوازم، اشتهر في مكة بالقوامة، وهي تحضير الجمال اللازمة لحمل الحاج من مكة إلى بقية الأماكن.


(١) تطلق كلمة "الشروق" عند عامة أهل الحجاز على من جاء من الشرق.
(٢) هم يطلقون اسم أمير على شيوخ القبائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>