محله وأن يرد أي غزاة يريدون إبلهم وعندما كان الشيخ سحمي غائبا غزت قبيلة مجاورة بني هاجر وردوهم آل مسيفرة، وفي خلال هذه المعركة منع فهاد كبيرهم وفرسه الأصيلة، فلما جاء سحمي وعرف بأمر الدواسر وكذلك الفرس فقال سحمي: الله اللي جابها تأخذ إبلنا ولا تلحق وإذا بغينا أهلها ما لحقناهم، فقال فهاد: يا سحمي، ردها تراها في وجهي ووجهك ورفض سحمي إرجاعها وتدخل شيوخ بني هاجر وكذلك شيوخ قحطان في هذا النزاع بين سحمي وفهاد وفرس الدوسري ولكن سحميا رفض أي صلح في أمر هذه الفرس، وفي يوم من الأيام جاءت زوجة سحمي إلى فهاد وقالت: يا فهاد، لا تذبح أخاك بسبب ذلك، الفرس لك يا فهاد، سبعة أيام ومن ثم أخيه تجيء خيمة سحمي ويكون خيرا وفي اليوم السابع سهر سحمي وجماعتهم الهيازع، وبعد أن انفض المجلس ذهب سحمي إلى خيمته ونام فغافلته زوجته وأخذت مفاتيح حديد الخيل وأعطته لفهاد فذهب إلى الفرس وفك الحديد من أرجلها وركبها متجها إلى وادي الدواسر فأعطاها كبيرهم وعلم بما جرى بينه وبين أخيه سحمي فطلب منه أن يمكث معهم ومكث فهاد مدة من الزمن وفي يوم من الأيام جاء إلى خيمته رجل منهم وحادثه بعد أن رأى أن فهادا متضايق ويتمنى لوأنه مع جماعته فطلب منه هذا الرجل ألا يهتم وأن الأمور سوف تتحسن فقال هذه الأبيات:
نكيتني ياللي تنوس المعادي … من كلمة جتني على غير تسديد
مجنبا درب السفاهة عمادي … اصون عمري من دروب المناقيد
يا راكب من فوق فج العضادي … بين المواقع وام عرف اللهاويد
تمسي الجنينه يامضنت فؤادي … وتلفا علوم البدو فيها تواكيد
ممساك سحمي يازبون العيادي … لاجات تسنى مثل حبل المعاويد
ثره يجليني على غير قادي … ولا يستمع علوم الرخوم الوداويد
[الفارس محمد بن مطرب]
من آل هادي المسارير آل عضية وعقيد من عقداء بني هاجر المشهورين شارك في كثير من الهيات والغزوات ومدح العقيد محمد كثيرا من شعراء بني هاجر منهم ابن مريحة من آل مريم آل جدي حيث قال: