للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آل سعيد بن أحمد أغا في تبوك من الهمامية من هوارة ج ٢ - ص ٤٨٢

ذكر الرواة الثقات من أحفاد سعيد أغا (١)، وحسب ما تواتر لديهم وما سمعوه نقلًا عن أسلافهم أن جدهم المؤسس لعائلتهم في احجاز وهو سعيد بن أحمد أغا من الهمامية (٢) من قبائل هوارة في صعيد مصر وانتقل إلى مكة المكرمة ولُقِّب أغا بعد أن شارك في الإدارة العثمانية بها، وقد انتقل إلى المدينة المنورة فترة من الزمان، ثم نزح أولاده إلى ثغر المويلح من موانئ الحجاز الشمالية وتكاثر أولاد وأحفاد سعيد أغا، وانتقل بعضهم إلى ينبع، وكذلك في أملج وتبوك وحقل.

ويُروى أنه كان لسعيد بن أحمد مؤس العائلة مكانة عظيمة وثراء في الحجاز وكان يلاقي تكريمًا وتبجيلًا من الولاة الأتراك لأنه من رجال الدين ومن الأثرياء أصحاب التجارة الكبيرة الذين كان يعتمد عليهم الأهالي في منطقة شمال الحجاز.

وقد لُقِّب سعيد بلقب (أغا) من قبل الأتراك العثمانيين تكريمًا له مثل بعض الأفراد من العرب الذين أخذوا هذا اللقب لمناصبهم أو وظائفهم الحساسة مثل آل الفاخري وأولاد أبو سالم وغيرهم. ولربما شاع عند البعض من أهالي ضباء في الآونة الأخيرة أن عائلة سعيد بن أحمد من أصول تركية لارتباط لقب (أغا) باسم جدهم المؤسس، وهذا خطأ فادح ومردود عليه بأن هذا اللاقب حسب ما أكدت العديد من الوثائق- والمنشور بعضها في ملحق كتاب سكان تبوك للمؤلف، كان للعديد من أفراد عائلات عربية في الساحل سواء في المويلح أو الوجه أو العقبة خاصة للموظفين في القلاع الممتدة على الساحل من العقبة حتى حدود اليمن، أو قادة للجند العثماني


(١) الرواة هم: زياد محمد سعيد، وسداد محمد سعيد، وحسين محمود الشبيني.
(٢) الهمامية خؤولتهم في الأشراف، وهناك آراء تذكر نسبهم إلى الأشراف الجعافرة دخلوا في هوارة.
انظر عنهم في ص ٢٨٤ عن ج ٢ من الموسوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>