فرسانهم وعندها قال سحمي يا الله لا تبره بخير يا الله، وعندما جلس هذا الضيف رحب به سحمي وأكرمه فقال المأخوذ لسحمي يا طويل العمر كلما نزلت على قوم أخذت إبلي فأشار على بعض القوم وقالوا إن أردت ألا تنهب إبلك فجاور الفارس سحمي القصاب فوالله لن تؤخذ إبلك واليوم يا طويل العمر جئت مجاورا لك، عندها التفت سحمي على من حضر عنده من آل مسيفرة وقال آل هيازع يا عيال، أبوي لا تروح إبل قصيركم إذا جاء الصياح دعوا إبلكم، افزعوا له وفي خلال إقامته معهم إذ بالصائح يصيح فركب فرسان الهيازع خيلهم واسترجعوا إبل جارهم من القوم أولا فقال الفارس سحمي القصاب هذه الأبيات:
أمس وحن في فيت البيت وقعود … أو حيت فاذني طنين الصياحي
ساعة لحقنا لحقت الخيل يبود … من سربة زيزمها أبو مناحي
لحقتهم بالرمح والسيف مجرود … وذود العتيبي عقب هجه ضواحي
وهناك مدد من الدلائل التي تؤيد أن سحمي بن سعد بن شيبان بن حمد آل مسيفرة الملقب (بالقصاب) قد عاش في القرن الثالث عشر ومن هذه الدلائل أن سحميا عاصر سيف بن بلعان، وكذلك حادثة الفويلق التي أدت إلى مقتله ومعاصرته للشيخ خالد بن حشر شيخ آل عاصم الذي عاش في القرن الثالث الهجري ووجود صك صادر من قاضي بيشة منذ زمن أنه شهد رجل كبير في السن إمام القاضي بأن والده قد رأى سحميا يثني على ثمد أمعقاء ويقع في ميثب بني هاجر.
الفارس صهدان بن علي (١):
من أبرز فرسان الهيازع من آل ذعفة عاش في القرن الثالث عشر الهجري، وهو شقيق بداح بن علي شيخ الهيازع فهو لم يكن شاعرا ليخلد لنا الهيات التي قادها، وهذه القصيدة قالها الفارس الشيخ خالد بن حشر عندما دارت هية بينهم وأسبابها وفاة الفارس سحمي القصاب وتقابل مع الفارس صهدان وكان صهدان طاعنا في السن فقال ابن حشر:
(١) رواية ابن منيس وخالد بن سعود آل حلبان آل ذعفه الهيازع.