للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - الأكنوع:

كل ما نعرفه عنهم أنهم من الأشعريين، واختطوا معهم في المعافر (١).

والذي يهمنا أن نلحظه في هذا المقام، هو اختلاط الأشعريين بالمعافر، اختلاطا يكاد يجعلهم بطنا منهم، فقد كانت خطتهم جزءا من خطة المعافر، وكان ديوانهم مضموما فيما يبدو إلى ديوان المعافر، فالسمعاني يقول عن ربيعة بن سيف الذي تقدم ذكره أن "اسمه في ديوان المعافر بمصر في بني صنم" (٢). ويضيف إليه هو والسيوطي النسبة: المعافري (٣).

أما الفرع الأخير من عريب في مصر فهو:

[طيئ]

لم تكن من قبائل الفتح، ولم تظهر في مصر إلا في أواسط القرن الثاني. ونحن نعرف أن حميد بن قحطبة الطائي لما ولي مصر سنة ١٤٣ هـ دخلها في عشرين ألفا من الجند (٤)، فأغلب الظن أن قبيلته كانت ممثلة في هذا الجيش. والواقع أنها تظل ظاهرة على المسرح منذ ذلك التاريخ حتى القرن الثالث الذي تدل شواهد القبور على وجود هذه القبيلة بمصر في أثنائه (٥).

وكل من ظهر من طيئ بمصر كانوا من الشخصيات البارزة فهناك بعد حميد بن قحطبة، يزيد بن عمران كان صاحب البريد سنة ١٧٤ هـ (٦). وفي سنة ١٩٥ هـ ولي مصر والٍ آخر من طيئ هو جابر بن الأشعب (٧). ومن المهم أن نعرف أن جابرا استخلف أحد أبناء قبيلته المقيمين بمصر (عبد الله بن إبراهيم) إلى أن


(١) فتوح مصر ص ١٢٦.
(٢) الأنساب ص ٢٥٥ ب.
(٣) المصدر نفسه: ص ٣٥٥ ب حسن المحاضرة ج ١ ص ١٠٨.
(٤) الولاة ص ١١٠.
(٥) Rep. Chro. I، p. ١٨٦ & II، p. ٦٨.
(٦) القضاة ص ٣٨٤.
(٧) الولاة ص ١٤٧ - ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>