ذكر بعض الرواة (١) أن جدهم سعد الأنصاري ويقال لهم بني سعد، والصحيح أن بني سعد هم من جُذام القحطانية وليسوا من الأنصار.
نبذة عن جُذام ومنهم بني سعد (السعديين)
كانت عربان جُذام القحطانية من سكان الحجاز ومنهم بطون ملأت بلاد الشام قبل الإسلام وهم من قدماء الفاتحين مع عمرو بن العاص لمصر مع إخوانهم لَخْم القحطانية، وكان أكثر جيش عمرو منهم لذلك أسماهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - القبائل المصرية، ولَخْم وجُذام من أول القبائل التي سكنت بلاد الحوف في الشرقية، وسكن بعض جُذام منطضة العريش فترة طويلة وهم بني سعد وامتدت مساكن بني سعد إلى الشرقية، وكما سكن بطون أخرى من جُذام غرب الإسكندرية وحتى برقة في ليبيا وكانوا أهل إقدام وضرب بالسيف ورشق بالسهام، كما وصفهم القلقشندي عام ٨٠٠ هـ في نهاية الأرب.
وذكر أيضًا القلقشندي في قلائد الجمان عام ٨٢١ هـ وأيده السويدي في سبائك الذهب أن من جُذام في بداية فتح مصر بطون أشهرها جَري واسمهم عرب القاطع، ووائل، وبني سعد (السعديين) وقال: كان طابعهم عنيفًا في مصر واختطوا دورًا، ومنهم أئمة أشهرهم روح بن زنباع تولى فلسطين أيام الدولة الأموية، كما منهم بكر بن سوادة وعثمان بن الحكم وهم من أئمة مصر المجتهدين، والحديث يطول عن جُذام ليس بالمقام متع له. وقال القلقشندي عن سعد جُذام نقلًا عن الحمداني مهمندار الديار المصرية: اجتمع بمصر خمسة فروع يُطلق عليهم بنو سعد أو السعديين وقد اختلط بعضهم ببعض، فمنهم بنو سعد بن إياس بن حرام بن جُذام، ومنهم بنو سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جُذام وإليه ينسب أكثر السعديين، ومنهم بنو سعد بن مالك بن حرام بن جُذام، ومنهم بنو سعد بن إبامة بن عبيس بن غطفان بن سعد بن مالك
(١) الراوي شيخ (الملاعبة) السعديين أبو صيام وراجعه سليمان العماوي في قرية الشهداء شرق رمانة بسيناء.