للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي التي وصف مزاياها أبو الطيب المتنبي في قوله الحكيم:

الرأي قبل شجاعة الشجعان … هو أوَّلٌ وهي المحل الثاني

فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مُرّة … بلغت من العلياء كلّ مكان

علي بن بدال السُّلَمي

تحدث أبو القاسم الزجاجي فقال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: أنشدني عبد الرَّحمن عن عمه علي بن بدال من بني سُلَيْم:

لعمرك إنني وأبا رياح … على حال التكاشر منذ حين

لأبْغَضُهُ ويبغضني وأيضًا … يراني دونه وأراه دوني

فلو أنا على حجر ذُبِحْنا … جرى الدِّميان بالخبر اليقين (١)

"التكاشر" في البيت الأول بمعنى المباسطة من الكشر وهو التبسُّم.

وقد أورد عبد القادر البغدادي، هذه الأبيات، وعزاها أيضًا إلى علي بن بدال السُّلَمي (٢).

المفضَّل بن خالد السُّلَمي

شاعر مجيد، ويعتبر من شعراء خراسان، ذكره المدائني وله في الفتنة:

قد قُلْتُ للأزد قولًا ما ألَوْتُ به … نُصْحًا لهم وأعدتُ القول لو نفعا

يا معشر الأرد إني قد نصحت لكم … فلا تطيعوا جُدَيْعًا أيَّما صَنَعا

فما تَناهَوْا ولا زادتهم عظةٌ … إلَّا لجاجًا، وقالوا الهجر والقذعا

يا معشر الأزْدِ مَهْلًا قد أظَلْكُمُ … ما لا يُطاق له دَفْعٌ إذا وقعا (٣)

مؤرج السُّلَمي

أحد شعراء بني سُلَيْم، ذكر له البكري في "معجم ما استعجم" بيتين في


(١) آمالي الزجاجي، ص ٢٠، طبع مطبعة المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر والتوزيع، وقول علي بن بدال: "جرى الدميان" يشير إلى زعمهم أن الرجلين المتعاديين إذا ذبحا لَمْ تختلط دماؤهما.
(٢) خزانة الأدب، ص ٣٥١، الجزء الثالث، طبع مطبعة بولاق بمصر.
(٣) معجم الشعراء، ص ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>