للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أيام حرب إلى جانب آل سعود في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل]

[١ - يوم السبلة]

كل من قرأ تأريخ المملكة العربية السعودية الحديث يعرف أن ابن سعود دخل الحجاز وراء الإخوان، وأن ابن بجاد أمير برقا من عتيبة، والشريف خالد بن لؤي العبدلي، هما اللذان دخلا مكة دخول الظافرين، ولم يذكر لنا التأريخ أن حربًا كانوا سباقين مع ابن سعود (١) ولكن الإخوان عادوا في سنة ١٣٤٧ هـ فانتقضوا على الملك عبد العزيز لاستعماله أجهزة اللاسلكي في المملكة، ولموافقته على بيع الدخان الذي يحرمونه، وغير هذه الأمور، ولم تجد معهم تنازلات الملك ولا مفاوضاته (٢)، فتواقعوا في "السَّبَلَة" (٣) فدمرت قوة الإخوان وفر ابن بجاد وجرح فيصل الدويش أمير مطير فانهزم الإخوان شر هزيمة (٤).

وقد دخلت (حرب) هذه المعركة إلى جانب الملك عبد العزيز ومثلت دورًا فعالًا وقد اشتهر أخو حسنا محسن الفرم أمير بني علي وقد اعتبر من أشجع من خاض ذلك اليوم، وهو رجل مشهور بالشجاعة له أيام مع القبائل المجاورة لم نستطع تسجيلها لأن ما وصلنا منها نتف غير مترابطة.

ودخلت حرب معركة السبلة على تسعة بيارق هي:

١ - بنو علي: وأميرهم محسن الفرم أخو حسنا.


(١) المراد هنا حرب الحجاز، أما حرب نجد فقد آزروا عبد العزيز بمجرد وصوله إلى القصيم.
(٢) انظر جزيرة العرب في القرن العشرين. ص ٢٣٩ وما بعدها.
(٣) روضة جميلة قرب الزلفي من إقليم اليمامة بنجد.
(٤) نفس المصدر ص ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>