الدولة السعودية المباركة والتي عمَّ بفضلها العدل والطمأنينة والأمن، والسرَّاح لا يزالون موجودين في دومة الجندل ويملكون المزارع والبيوت، ومنهم الآن "مناحي السراح" .. وزال حكم الرشيد والباقي وجه الله.
لنا كلمة أخيرة نقولها، بأن الفرقة بين الأهل تبقى هي ناقوس الخطر الذي يأذن بالنهاية المحتمة، فنحن نرى من سياق قصائد غالب بأنها كانت ممزوجة بهذه الآلام التي سببتها تفرقة السراح مما حدا بأعدائهم بأن يتغلبوا عليهم بكل سهولة ولو أنهم فعلا كانوا مجتمعين على قيادة غالب بن حطاب لما تمكن عبيد العلي الرشيد من التغلب عليهم، لقد انقسم السرَّاح إلى ثلاث فرق متنافرة كما يلي:
١ - الحطاب وكانوا مع فيصل الشعلان.
٢ - الحبوب، وعلى رأسهم غافل الحبوب وكان مع العثمانيين الأتراك.
٣ - السلمان، وعلى رأسهم محارب السلمان وكانوا مع عبيد الرشيد.
فماذا عشاه أن يفعل غالب بهؤلاء، لقد اجترع كاس المرارة ولا أخالني إلا أن أقول له كما قال الشاعر:
لاتلُم كفّي إذا السيف نبا … صَحَّ مني العزم والدهر أبي
رحمك الله يا غالب، فقد كنت مثالا للفتى الذي يحب أرضه وأهله .. ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".
[الخرصة في العراق]
وهي من قبائل شمَّر الشهيرة وهي طائية الأصل وهم أقرب ما يكون إلى شمَّر الجربا وتاريخ دخولهم إلى العراق هو تاريخ آل الجربا إلى هناك وعلى زمن الشيخ فارس الجربا، أما أقسامها فهي:
١ - الغشم وهم برئاسة حاجم بن غشم ولد حصيني، ويتفرعون إلى:
الغشم - الصبحة: رئيسهم الفذ - الملحان: رئيسهم ابن سليم.