للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأول بلاد مذحج بعد أن تخرج من ذمار متوجهًا نحو المشرق بقدر فرسخين، أرض عنس وهي واسعة حدودها، من ناحية الشمال الثنية التي بـ (يكلى)، والطيبار، وجيرة، ومن ناحية الجنوب جبل يعرف بميتم فإلى حقل شرعة لهم نصفه.

ومن ناحية المشرق ثات، وبها اليوم من بطون عنس: النهديون، القريون، واللميسيون، والياميون، وهم رهط أبي العشيرة اليامي، وفي بلدهم قرى كثيرة منها النشر، والأهجر، وبشار، وبدسان، والجبل المعروف باشبيل في وسط بلدهم. . . وأسفل من ذلك الأودية إلى تنين، وما ولاها، قانفة، والمعافر وهم من مراد.

وأما كومان، وفجاءة فعدادهم في روف بطن من مراد بن مذحج)، وأما بنو سرحة وبنو طيبة، وبنو عنم من بني جليخة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس وهم أحلاف في مذحج" (١).

قلت: وهذه المواضع التي ذكرها الهمداني فيما تقدم تنحصر بين رداع وذمار وريم وأب جنوبًا، وعمران وحجة شمالا؛ مما يجاور صنعاء من الشمال والجنوب الشرقي والغرب عامة.

[الجمع بين المواطنين في الجاهلية والإسلام]

هاجرت الغالبية العظمى من قبائل مذحج، مثلها مثل الأزد وتركت مدنها وقراها، وأوديتها وجبالها، وسهولها، المتقدم ذكرها في حديث الهمداني. فأما الذين هاجروا منهم فنذكرهم حسب ترتيبهم على الطبيعة في السراة من الشام:

[١ - قبيلة شمران]

وهم بنو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج، وقد حالفت خثعم واستقرت في منطقة باشوت بين سراة خثعم وسراة بلقران، يحدها من الشرق والغرب والشمال خثعم ومن الجنوب بالقرن.


(١) صفة جزيرة العرب للهمداني: ١٨١ - ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>