للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

-صلى اللَّه عليه وسلم- وبين نسائه، وقال: إنه من أودية خَيْبر متصل بالوَطِيح- أما خَلْصَ الذي قرنه الهمدانيُّ بالخَنْفَس فينبغي أن يكون بقرب هذا الموضع الذي لا يزال معروفًا في سواد باهلة.

[الخنفس]

- بفتح الخاء وإسكان النون بعدها فاء وسين مهملة- جاء في كتاب "بلاد العرب" للأصفهانيَّ (١): وعن يسارك إذا كنت بأعلى الهلباء مياه لباهلة من السود وعلى تلك المياه نخيل، منها مُرَيْفِق وجَزَالاء والخَنْفَسُ والعَوسَجَةُ وهي معدن بها تجَّار ونخيل. انتهى.

وقال الهمداني (٢): الخَنْفَسُ من مياه الشُّريْف، وهو من مياه مأسل جأوة وقال: الخَنْفَسُ وخلص مشرفتان على الرهط ووادي ذي خُشُبٍ، وهو فَرْع العرض يدفع فيه الأجرعان. انتهى، وفي "معجم البلدان" نقلا عن نَصْرٍ: الخَنْفَسُ ناحية من أعمال اليمامة، قريبة من جَزَالاء ومُرَيْفِق، بين جراد وذي طلوح، بينها وبين جَحْر سبعة أيام أو ثمانية. انتهى.

الخَنْفَس هذا لا يزال معروفًا، ولكنه بتحوير يسير في الاسم - فهو يدعى (خنَيْفسة) بالتصغير، والاسم يطلق الآن على قرية ذات نخل، تقع شرق رويضة العرض تابعة لمركز هذه القرية، إحدى قرى القويعية التي هي قاعدة العرض وتقع غرب هذه القاعدة بنحو ٧٥ كيلا، على مقربة من قرية مُويْسل دون مأسل بنحو عشرة أكيال، وتقع غرب بلدة القُوَيْعية بنحو خمسة وسبعين كيلًا.

[الرحيضة]

قال الهجريُّ (٣): وهناك مياه عدة لبني جأوة في غربي ثَهْلان، ماء يسمى الرحيضة. ومعروف أن أكثر المياه القديمة قد غارت فجهلت مواقعها، ولكن ثهلان -الجبل العظيم- لا يزال معروفًا والاسم عرضة للتصحيف لأنه لم يضبط في


(١) ٣٦٨.
(٢) "صفة جزيرة العرب": ٢٩١.
(٣) أبو علي الهجري": ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>