والشر جاته تدفعه بنحورها … خيل الهواجر متعبت حرابها
هل سربة منها الفرج لما قبلت … ترد المنايا يوم كل هابها
أهل مهار كل ماثار الدخن … لا هي على التالي تعوج رقابها
يوم على العجمان جاء سعده لنا … عصرية ربي عطانا اشبابها
جيش تجمع والقلايع خايره … وكم من جواد حولوا ركابها
منهم خذينا الزود وعيال الطلق … واللي عريب جدها يشبا بها
من عندنا حقوبها هزيمه … إلى الجوف مالتموا وهم ذهابها
منهم كلت سحم السباع وغببت … واهدت على الويوان باقي زهابها
كله لعنا الخلج لا ترابعت … في اسناعنا قامت تعوج رقابها
وآلا لاعنى الضيف في عسر الغلا … غبق توالي الليل در أحبابها
وآلا لاعنى كل عذرا وقفت … شافت عدايلها الكمي قفا بها
يا ليتها معنا تخايل طردهم … حتى تبرد صدرها مما بها
شافت هداليق العيال تعطفوا … كل ابلج خده يدوس ترأبها
وصولا على ذكر النبي واستاردوا … أخير من سوالف يحكا بها
[موقعة الريع]
جرت هذه الهية بين بني هاجر وقبائل من الأحساء، وفي ليلة المعركة صُبَّ فنجان المرضف وشربه عيد بن عجب بن ذيعان، ثم صب بعد ذلك فنجان الفارس المشهور محمد الطويل فشربه كذلك عيد بن عجب فنهره والده على ما فعل وقال له: كيف تشرب الفنجان وفرسان بني هاجر موجودون وكان يتواجد الفارس المشهور حمد العوامي، وفي اليوم التالي جرت معركة الريع فبرز الفارس عيد للمرضف وأصابه وبعد ذلك برز الطويل لعيد بن عجب فصوبه الفارس محمد الطويل وبعد مقتله برز الفارس حمد العوامي للفارس محمد الطويل وكان كلاهما يلبس الدرع والطاسة ودارت المبارزة بين الاثنين فصوب الفارس حمد العوامي إلى محمد الطويل ضربة في وجهه فأصابته إصابة بالغة مما أدى إلى انسحاب قبائل يام من أرض المعركة فقال الفارس حمد العوامي هذه الأبيات في ذلك اليوم: