للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا روق (١) جا دونكم عَيْزُوم مثل القفيلْ … لكن بأسرع ما أدرجنا عليه الرحاهْ

راعي يبي له مي العواني مقيلْ … حرَّم عليه المقيل إن كان عزَّب نقاهْ

أما يجيبه على سبل النقا والدليلْ … وإلا نجيبه على سبله ودرب عطاهْ

حسين بن هندي السُّلَمي

شاعر سُلَمي معاصر، وشِعْرُهُ مثل معاصريه نبطي، ويمتاز بوضوحه، وهو رئيس قرية الكامل أم قرى المنطقة ومركز الحكم والإمارة.

له من قصيدة نبطية قوية البناء ضمنها نصائح وإوشادات لابنه:

قال:

يا الله طلبناك الهدايَهْ والإيقانْ … يَاللِّي خلقتَ الورشْ (٢) في روس الأفنانْ

يَاللِّي سَقَيْتَ الأرضْ من غُرّ الأمزانْ … يامهجي (٣) الجيعان من كل مشهاهْ

إني طلبتك ستر فوق الرفاقهْ … من هجرة جاتنا على غير فاقهْ

فيها وسيم الحق ماله سياقهْ … وإن كان تطلب حق ما عاد تلقاهْ

مبارك عبد التواب الصادري النوالي الربعي السُّلَمي

شاعر سُلَمي، نبطيَّ الشِّعر، وهو من أوائل من قدموا من ديارهم إلى جُدة، ابتغاء التقدم التجاري والثقافي، ويعتبر الأثريَّ الأول بالنسبة لمواطنيه، لاهتمامه بآثار منطقته قبل غيره وركوبه المشقات في التعرف على تلك الآثار والتعريف بها. قال هذه القصيدة يوصي (حفيده لابنته) خالد أحمد سالم باكواسة الحضرمي بمكارم الأخلاق. وقد ذكر في قصيدته هذه أنه بلغ نحو ٥٠ عامًا ولم يرزق بأبناء ذكور:


(١) ياروق: أي الرُّوقة بطن من عُتيبة (هوازن)، وعيزوم: بطن من عتيبة يقال لهم العوازم والقفيل: الجبل.
(٢) الورش. النبات.
(٣) مهجي: مطعم ومشبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>