ابن علقمة بن زرارة بن عبدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي (١)، من الرواة المحدثين.
قال: خرجت يوما حاجا، حتى إذا كنت بالمحصب من منى؛ إذا رجل على راحلة معه عشرة عن الشباب ومع كل رجل منهم محجن، ينحون الناس عنه ويوسعون له، فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة، ممن يسكن الشحر، فوليت عنه، فناداني وقال: مالك؟ قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك.
قال: إن كنت عن كرام العرب فسأعرفك، فمن أنت؟
قلت: عن مضر، قال: من الفرسان أنت أم من الأرحاء؟
قلت: بل من الأرحاء وقد علمت أنه أراد بالفرسان قيسا والأرحاء خندفا.
قال: أمن الأرومة أم من الجماجم؟
قلت: من الجماجم، وقد علمت أنه أراد بالأرومة خزيمة والجماجم بني آد ابن طابخة.
قال: فمن الدواني أنت أم من الصميم؟
قلت: عن الصميم، وقد علمت أنه أراد بالدواني الرباب ومزينة وبالصميم بني تميم.
قال: فمن الأكثرين أنت أم من الأقلين؟
قلت: من الأكثرين، وقد علمت أنه أراد بالأكثرين بني زيد مناة والأقلين ولد الحارث وعمرو بن تميم.
قال: فمن البحور أنت أم من الذري أم من السماد؟
قلت: عن الذري، وعلمت أنه أراد بالبحور بني سعد وبالذري بني مالك ابن حنظلة، والسماد امرئ القيس بن زيد مناة.