للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: والحجاج معروف في التاريخ أنه سفاك للدماء، ويشبه للسفاح العباسي الهاشمي مؤسس الدولة العباسية عندما أسرف في قتل بني أمية وأتباعهم، حتى كاد أن يفنيهم من على وجه الأرض.

(٣) ما قاله رضا كحالة السوري عن ثقيف (١):

قال: ثقيف (٢) بن مُنبه، بطن متسع من هوازن من العدنانية، اشتهروا باسم أبيهم، فيقال لهم ثقيف، وهم: بنو ثقيف، واسمه قسيّ بن منبه بن بكر ابن هوازن بن منصور بن عِكْرَمة بن خَصْفَةَ بن قيس عيلان ومن ثقيف، بنو جَهْم بن ثقيف، وبنو عوف بن ثقيف ويعرفون بالأحلاف.

مواطنهم: كانت مواطنهم بالطائف.

وتاريخهم: من حوادثهم التاريخية أن قبيلة خثعم جمعت جموعًا من اليمن، وغزت بني ثقيف بالطائف، فخرج إليهم غيلان بن سلمة في ثقيف، فقاتلهم قتالًا شديدًا، فهزمهم، وقتل منهم مقتلة عظيمة، وأسر عدة رجال منهم، ثم مَنّ عليهم وقال شعرًا (٣)، ومن حروبهم يوم وَجَّ، وهو الطائف كان بين بني ثقيف، وخالد بن هوذة، ومنها أن بني عامر بن ربيعة من هوازن جمعوا جموعًا كثيرة من أنفسهم، وأحلافهم، ثم ساروا إلى ثقيف بالطائف، وكانت بنو نصر بن معاوية أحلافًا لثقيف، فلما بلغ بني ثقيف مسير بني عامر، استنجدوا بني نصر بن معاوية من هوازن أيضًا، فخرجت ثقيف إلى بني عامر، وعليهم يومئذ غيلان بن سلمة بن معتب، فلقوهم، وقاتلتهم ثقيف قتالًا شديدًا، فانهزمت بنو عامر بن ربيعة، ومن كان معهم، وظهرت عليهم ثقيف فأكثروا القتل فيهم.


(١) عن المجلد الأول ص ١٤٨ - معجم قبائل العرب - طبعة بيروت عام ١٩٨٢ م/ ١٤٠٢ هـ - مؤسسة الرسالة.
(٢) قال كحالة: وزعم قوم أنهم من بني إياد.
(٣) انظر شعره في الأغاني للأصبهاني ج ١٢، ص ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>