للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاصم مركز بنها، وعائلة محمد أبو البشير بعزبة البشير مركز طوخ؛ ومن هذه العائلة أولاد عبد الله الغر في عزبة خاصة بهم جوار البشير، ومن فخذ عبد الله أيضًا عائلة أبو خزام في عزبة أبو عريضة نواحي مركز طوخ، وعائلة مرعي خليفة بعزبة تحمل اسمها بمركز طوخ أيضا بمحافظة القليوبية.

[٢ - أولاد سليمان]

يُرجح البعض من الباحثين أن هذه القبيلة هم من ذباب بن مالك، وقد ذكرها ابن خلدون في تاريخ العبر (١). وذهب بعض الباحثين في ليبيا أن أولاد سليمان من الكعوب من علَّاق من عوف، ونزل منهم جماعة كبيرة من ليبيا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي وقطنت في الواسطى (بني سويف) وفي الغربية وفي الشرقية والقليوبية وغيرها من محافظات مصر، وعدَّت قبيلة أولاد سليمان عام ١٨٨٣ م من قبائل مصر.

وذكر أحمد لطفي السيد في قبائل العرب في مصر عام ١٩٣٤ م أن أولاد سليمان من القبائل الحربية، وقد نشرت الطريقة السنوسية (٢) وفي واداي بليبيا، ومن أولاد سليمان قسم في الصحراء الغربية المصرية.


(١) قال: ومن ذباب بنو سليمان جهة فزان وودان.
(٢) الطريقة السنوسية: قامت في ليبيا في القرن التاسع عشر الميلادي، وهي دعوة إصلاح ديني لأحوال المسلمين مثلها مثل الدعوة الوهابية في الجزيرة العربية، وقد أسس الدعوة السنوسية السيد محمد بن علي السنوسي الكبير من الأشراف، وكان رهطه يقيمون في غربي الجزائر، وبعد أن عاد من الحج ليت الله الحرام استقر في برقة بليبيا، وكان قد أقام زاوية يلقي بها دروسه وتعاليمه عام ١٨٣٧ م في مكة المكرمة، وبعد استقراره في برقة أنشأ زاوية في مدينة البيضاء في الجبل الأخضر عام ١٨٤٣ م على ساحل البحر الأبيض، ثم لما وجد عدم ارتياح الحكومة العثمانية لدعوته آثر الانتقال نحو الصحراء فأقام في واحة جغبوب قرب الحدود المصرية وجعلها مركزا روحيا لدعوته ونشر زوايا لدعوة السنوسية في أنحاء ليبيا، وكانت بمثابة حصون جمعت القبائل الليبية في توجيه الضربات الموجعة للاستعمار الإيطالي البغيض خلال عشرين عاما من عام ١٩١١ حتى ١٩٣١ م، وقد تمكن أحفاد السنوسي من توحيد أقاليم ليبيا في شكل مملكة بعد خروج الطليان في نهاية الحرب العالمية الثانية وظلت ليببا تحت حكم السنوسي حتى قيام ثورة الفاتح من سبتمبر عام ١٩٦٩ م بقيادة العقيد معمر القذافي

<<  <  ج: ص:  >  >>