للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرا إلى محذا النعال دائبه … ثم مضحاها غدا بثائبة (١)

ثم اندهو خوص المطايا الوسّج … ان مضحّاها بغيل المنضج (٢)

أو كالقطا الكدري قاربات … إلى شتات متواهقات

يجتبن وجه الأرض ذا الموماة … للفيض من رية عامدات

من الطلاح متطلعات … إلى بريد الصخر من ثلاث (٣)

أقول لما أخذت جلاجلا … فضمها والوعث والجراولا (٤)

قلت: وأغلب هذه المواضع لا تزال تحتفظ باسمها ورسومها، والبعض الآخر لا يعرف، إما لتغير اسمه، أو لهجره ودماره عبر السنين الماضية، وإما أنه ضمن الأراضي اليمانية.

والخلاصة في نسبهم: أن وادعة الأزد ووادعة همدان: أما أنهم اختلطوا فيما بينهم، فأصبحوا تحت مسمى قبيلة وادعة دون تحديد الأصل، وأما أن وادعة اليمن هي: وادعة همدان، ووادعة الشام التي تتخذ من منطقة ظهران الجنوب مقرا لها: هي وادعة الأزد واللَّه أعلم.

١٥ - بنو الحَارث: بلحَارث:

وهم بنو الحارث بن كعب بن الحارث بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك وهو مذحج. كانت بلادهم قبل الهجرة من اليمن، في شمال صنعاء، وفي بلاد يريم، وفي رداع، وبيحان وغيرها، وبعد الهجرة استقروا في نجران وما حولها وجاء الإسلام وهم هناك وسترى بلادهم كما ذكرها الهمداني حيث قال:

"موارد بني الحارث بن كعب: أعداد مياه بلحارث مما يصلى الهجيرة حمى ماء بأطراف جبال غاذ، بين مريغ والغائط، ومويع وعيالم وقد ينقطع، قلت: يقال له بدمات، والملحات ولوزة وشعى، قلت: أيضًا من أسافل غاذ.


(١) محذا: النعال وثائبة: مراضع كلها لبني حيف من وادعة: ٤١٩.
(٢) قيل المنضج: قال الهمداني، غيل عليّ من وادعة: ٤٢٠.
(٣) شتات، ورية، وثلاث: قال الهمداني: مواضع، والطلاح موضع طلحة الملك وكل هذه المواضع في بلد وادعة: ٤٢١.
(٤) جلاجلا: قال الهمداني: وجلاجلا آخر بلد وادعة: ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>