الراشدي في رسالة له أن تفوت أصله تفورت حذفت راؤه، وهو محض غلط فإن تفورت فخذ من دمر إحدى بطون زناتة، ولم يدخل على كتامة في تلك الجبال غير العرب.
وأما زواوة فكانوا ممتنعين بجبالهم إلى أن أسس بنو حماد بجاية، فانقادوا لها. قال ابن خلدون:"واتصل إذعانهم إلى هذا العهد"، وكان لهم مرسى الدجاج قبل بجاية كعاصمة تجارية تأتيها القوافل برا وسفن الأندلسيين بحرا، وسيادتها في فراوسن وإيراتن بطنان فيما بين بجاية ودلس، ورئاسة إيراتن في بني عبد الصمد لم تزل فيهم لعهد ابن خلدون، وعلى حصانة موطنهم نفذ إليهم الهلاليون وغيروا من مراكز بطونهم بعض التغيير، وفيهم بيوتات من آل البيت، ومن بطون زواوة: بنو مجسطة، ومليكش، وبنو كوفي، ومشدالة، وبنو زريقف، وبنو قزيت، وكرسفينة، ووزلجة، وموجة، وزقلاوة، وبنو مرانة، وبنو جناد، وبنو واقنون، وفراوسن، وإيراتن، وأفليسن، واعزوزن. وقيل: إن مليكش من صنهاجة.
قال ابن خلدون:"ومن قبائلهم المشهورة لهذا العهد بنو يجر، وبنو منقلات، وبنو يترون، وبنو يني (وفي بعض النسخ بنو ماني)، وبنو يوغرادان، وبنو يتورغ، وبنو بو يوسف، وبنو عيسى، وبنو بو شعيب، وبنو صدقة، وبنو غبرين، وبنو كشطولة" اهـ.
وبنو غبرين كانوا بجبل الزان، وانتقلوا بعد ابن خلدون إلى جنوب تمقوت قاله بوليفة في كتابه "جرجرة" المؤلف بالفرنسية، وعليه اعتمدنا في تصحيح أعلام البطون المذكورة.
[لواتة ونفزاوة]
لوا الأكبر بن زحيك بن مادغيس الأبتر له ولدان هما نفزاو ولوا الأصغر، فمن ولد نفزاو نفزاوة وإخوانهم بنو لوا الأصغر اختصوا باسم لواتة.