تزال كثير من الأسر تنتمي إليهم من تحضَّر وانتشر في قرى نجد، بعد انتقال باديتهم إلى العراق.
ويروى أن أشهر بطونهم كان يحل عالية نجد، الشعراء وما حولها من المياه، ولهذا تذكر الروايات المتناقلة أن آل حمود ينتمون إلى عجل بن حنيتم، الذي يروون أن له قصرًا في الشعراء ذا آثار باقية، ومن آل حمود تفرقت أسر كثيرة في قرى نجد.
وأضاف الجاسر في الجمهرة عن آل مغيرة في اشيقر وغيره من بني لام من طيئ قال: وقد اجتمعت بمكة سنة ١٣٥٣ هـ بعالم يدعى ابن مغيرة من آل مغيرة، عاش خارج بلاد نجد وكان ذا عناية بالتاريخ، قدم للملك عبد العزيز -رحمه اللَّه تعالى- كتابًا في تاريخ العرب، ورأيت هذا الكتاب -بعد ذلك- لدى الشيخ عبد اللَّه بالخير الذي كان من موظفي الديوان الملكي في الإذاعة، ثم صار مستشارًا للملك سعود -رحمه اللَّه تعالى- ثم مديرًا للإذاعة والصحافة والنشر، رأيت الكتاب سنة ١٣٧٨ هـ - وأغلب مباحثه مستقي من بعض المؤلفات الحديثة، ككتاب جرجي زيدان "تاريخ العرب قبل الإسلام".
وقال عن آل الفضل (الفضول) في الجمهرة (١):
هؤلاء فرع من قبيلة طيئ المشهورة، بل كانوا أبرز فروعها في العصور الوسطى من القرن السادس الهجري حتى القرن الثاني عشر، وكان رؤساؤهم آل مهنا في القرن الثامن الهجري - كما قال عنهم ابن فضل اللَّه العمري في كتاب مسالك الأبصار: سادات العرب، وقد أطال في ذكرهم والثناء عليهم.
وقبيلة الفضول -كغيرها من القبائل- التف بها فروع كثيرة مختلفة الأصول، لأنها سيطرت على الجزيرة حقبة طويلة من الزمن، بحيث كان أكثر قبائل الجزيرة في القرن الثامن الهجري يعد من أحلاف آل فضل، وبحيث كان ملوك مصر والشام يرجعون إلى شيوخ آل فضل -آل مهنا- في شئون القبائل الأخرى. وكان شيوخ القبيلة يقيمون في نواحي الشام، ويفدون على ملوك مصر الذين كانوا
(١) هنا خلط الجاسر ما بين الفضول من بني لام وآل الفضل من آل الجراح المشهورين من طيئ وهم أمراء العرب في الشام.