للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صارت من أملاكهم، فكان من يريد أن يبني مقهى في إحدى القرى الواقعة على الطريق يدفع حكرًا لهم، فجاءت لجنة حكومية فحددت لهم حدود بلدية رابغ.

وكان إسماعيل عاقلًا عادلًا صارمًا في أحكامه اتخذ سجنًا سماه "أبو زبل" لم أره ولكن يقال: أنه ملأة بزبل الدخن (قموع حب الدخن) وهي حارة مزعجة، فكان من يخرج من سجنه كل أمانيه ألا يعود إليه!.

وخلف إسماعيل ابنه سالم وكان رجلًا ديّنًا طيب القلب ضعيف الشخصية فسيطر في عهده ابنه قابل فكثرت الشكاوي وظهرت أمور كانت مستورة.

ثم مات سالم - رحمه الله - في حج سنة ١٣٨٧ هـ فخلفه ابنه قابل وكان ذا شخصية قوية وعزم في الأمور، وفي عهده قسمت إمارة رابغ، لأن الحكومة غير راغبة في القضاء على إمارة ال مبيريك، ولكنها لا تستطيع السكوت على المظالم التي تنزل بالشعب الذي هو أمانه في عنقها، وجعلت لخليص إمارة خاصة وكذلك قديد وألحقا بمكة رأسًا في عام ١٣٩١ هـ وما بعده، ثم عزل قابل فعين محمد بركة (١) بن إسماعيل بن مبيريك سنة ١٣٩١ هـ وسمعته حسنة وأعماله طيبة ولكن الإمارة ضاعت قبل وصوله، ويمكن القول: أن ما أسس دعائمه إسماعيل، أضاعه قابل.

[٧ - ابن طامي]

من الغنمة من البلادية، وكان إلى عهد قريب يكف البلادية، وكان في سابق من الوقت رديفًا لابن عسم، وعند جمع البيارق يجمع بيارق بني عمرو فيسلمها لابن عسم، وكانت له حروب عنيفة مع مُطير وسُلَيم في غارات بينهم وفرض الشاة على قبيلة زبالة من أتباع ابن عسم، ومن غرائب ما عمل أمراء البلادية أنهم


(١) محمد بركة: اسم واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>