الأمير فياض الفاضل المسعودي أن نخوة المساعيد هي:(راعي الراشدة العبدلي .. قطاع الزر دومة الأحمدي) وبهذا اتضح القول بأن نخوة المساعيد يا آل عُقبة هو زعم باطل مما قاله من هؤلاء الباحثين المذكورين سالفًا.
(ب) بسبب مشاركة الأمير بركات المسعودي عام ١٢٧٢ هـ في الحرب الأهلية إلى جانب آل ريان وغيرهم من ذوي النعرة اليمانية القحطانية ضد القيسية (١)، أي العدنانية، بسبب هذه المشاركة ظن بعض الباحثين في فلسطين أن المساعيد من عناصر الصف اليماني القحطاني، فقال محمد عزة دروزة: وكان المساعيد يمانين النعرة فحاربوا إلى جانب الصف اليماني القحطاني الأصل الذي كان يترأسه بنو طوقان.
قلت: وهذا رأي خاطئ والمساعيد عدنانيون من شيبان وجدهم هانئ بن مسعود زعيم العدنانية كلها في غرب العراق، وحارب الفُرس في ذي قار بنخوة العدنانية من ربيعة بن نزار بن مَعْد بن عدنان، وقال النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: هذا يوم انتصف فيه العرب من المعجم بفرسان بكر بن وائل من ربيعة وبي نصرواه". وقيل أن شعارهم كان وا محمداه، فكان النصر حليفهم ومزقوا صفوف المعجم في صحراء ذي قار غرب العراق.
والمساعيد يعرفون أن دماءهم عدنانية ولا يخفى عليهم، ولذلك فهم قيسيو النعرة فهم ممن ينحاز إلى القيسية، وقال أبو فردة: المساعيد حلفاء للقيسية ضد العرب اليمانية (القحطانية) في حروب كثيرة حدثت في فلسطين بسبب هذه النعرة.
[مساعيد الجبل في سورية والأردن]
يعرف مساعيد جبل العرب وضواحيه جنوب سوريا وشمال الأردن بأهل الجبل، أو عرب الجبل أو الجبيلات، وقد شمل هذا الاسم قبائل أخرى منها الشرفات والحواسين والعظامات والحسن والشنابلة والسردية والجوابرة والربيدات
(١) القيسية: نسبة إلى قيس عَيْلان من مُضَر العدنانية وأُطلق على سائر عدنان، وهناك قبيلة القيسية والآن هم في بلاد الخليل بفلسطين.