تقيم ربيعة اليمن في وادي ضلع إلى الجنوب الغربي من "أبها" على بعد منها، وتمتد منازلها حتى درب بني شعبة في أسفل الوادي بعد التقائه بوادي عتود التهامي.
ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو ألفي نسمة. وهي ما تزال على حالة البداوة فتسكن في مغائر أو خشش بين الصخور، أو أكواخ مشيدة من الحجارة المرضومة المغطاة بالخصف أو بقطعة من قماش، وقد يكون للكوخ باب صغير جدا يدخل منه المرء حابيًا على ركبتيه، إذ لا أبواب ولا مزالج ولا أقفال، وهي أكواخ نقالة، تنقل من مكان إلى آخر تبعا لحركات القبيلة بحثا عن المرعى. وتعيش القبيلة على تربية المواشي، ولا تحسن الزراعة مطلقًا.
ولربيعة اليمن خمسة فروع هي:
(١) آل زعبة.
(٢) آل غراب.
(٣) الفراحنة.
(٤) البواح.
(٥) آل وائلة.
[عادات غريبة في قبيلة ربيعة من عسير]
سمعت من أخبار هذه القبيلة وعاداتها الغريبة شيئًا كثيرًا زاد معه شوقي إلى مشاهدة أفرادها من الجنسين ودرس طباعهم وأخلاقهم وتسقط أخبارهم لتفكهة قرائي بها، فاغتنمت فرصة الأسواق الأسبوعية في "أبها" أيام الثلاثاء من كل أسبوع المقابلة بعض من يحضر السوق منهم، والتقاط صور بعضهم وسؤالهم عن أحوالهم، فوفقت إلى أشياء كثيرة أوضحها فيما يلي:
تعيش القبيلة حياة بدائية غاية في الهمجية والوحشية، طعامها خشن، ولباسها بسيط يتخذ للستر أكثر منه للتدفئة والزينة، ومساكنها -كما ذكرت في النبذة السابقة- مساكنها القرون الأولى وهي بحالتها الحاضرة بعيدة قرونا كثيرة عن حالة الحضر من أهل المدن الحجازية بل غيرهم من سكان المدن الكبرى.