للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهم مدنهم (البرك) وتكون من حوالي مائة وخمسين منزلًا من الحجر وقليل من بيوت القش، ويحيط بها سور شبه مهدم، وتتوفر فيها المياه بكميات كبيرة، وهي ميناء محمي من الرياح، وتعتبر من المواني الهامة للصادرات والواردات للجزء الداخلي من جنوب عسير، كما كانت المركز الرئيسي لتحركات الجيوش بالمنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانت البرك أثناء حملة الشريف على عسير من أهم المواني التابعة للإدريسي، وكانت مصدرًا رئيسيًا للسلاح الأوربي الذي كان يرد من مصوع وجيبوتي وعدن باسم الإدريسي، وكان شيخ القبائل المقيمة حول البرك آنذاك الشيخ علي بن عبده وهو مقيم بالبرك وكان من أشد أعداء شريف مكة، ومن أخلص المخلصين للإدريسي، ولذلك توجهت البواخر العثمانية للبرك وضربتها حتى خربتها وهرب شيخها علي بن عبده إلى الإدريسي.

[(٤) وقال فؤاد حمزة في قلب جزيرة العرب عن بحر ابن سكينة]

ديار هذه القبيلة بأطراف الطريق بين محائل والبرك على بعد بضعة أميال من محائل إلى الجنوب الغربي حتى تصل إلى مسافة بضعة عشر ميلًا من البرك ويوجد في شماليها آل موسى وفي شرقها بنو ثوعة ورجال ألمع وفي جنوبيها رجال ألمع أيضًا وفي غربيها بنو هلال.

ويدّعي أفراد هذه القبيلة أنهم أقارب رجال ألمع.

[(٥) ما ذكر البلادي في كتاب بين مكة واليمن عن قبائل قنا]

قال: قنا وهي بلدة مشهورة والتي تذكر دائمًا باسم قنا والبحر وتسكن حول هذه البلدة قبائل يقال لها قبائل قنا، وكانوا وقت الحرب ينضوون تحت بيرق واحد ثم ينضمون إلى بيارق عسير ويتبعون المتحمي خاصة، ومن هذه البطون: بنو حوشرة، بنو زيد، أهل الحقو (وهو غير حقو جازان)، أهل الرفود.

[(٦) وذكر حمد الحقيل في كنز الأنساب]

أن قبائل قنا والبحر يقدر عددها بحوالي خمسين ألفا ونسبهم إلى القحطانية ومعهم بطون عدنانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>